النرويجي لارسن لا يزال يرفض تسليم وثائق قناة اوسلو السرية

بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على توقيع اتفاقية اوسلو نعيد نشر هذه الخبر لاهميتة والذي اثر جدلا في وقتها حول ماحدث خلال مفاوضات اوسلو السرية في بداية التسعينات:

صوت النرويج//اوسلو/ رفض تريا رود لارسن العقل المدبر لانجاز اتفاق اوسلو بين الفلسينين والاسرائيلين في سبتمبر ايلول عام 1993 ان يسلم كافة الوثائق السرية التي بحوزته عما جرى فعلا خلال مفاوضات قناة اوسلو السرية.

وقال يوهان هيرستاد من المتحف الوطني التاريخي ان رفض تريا رود لارسن وزوجتة منى يول تسليم الوثائق غير مقبول وان هذه الوثائق هي ملك للنرويج ومهمة لكي يتم حفظها في المتحف الوطني كون النرويج اول من فتح طريق السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والاسرائيلين.

اما البرفسور “هيلغى براهو” من قسم التاريخ بجامعة اوسلو فقال لجريدة نارينغ ليف إن رفض تيري رود لارسن تسليم الوثائق يدل على ان الوسيط النرويجي لم يكن عادلا ومارس ضغوطا على الفلسطينين لصالح الاسرائيليين ولذلك لارسن وزوجته لايريدون من احد ان يطلع على الاثباتات والحقيقة.

يشار ايضا ان لارسن وزوجتة قد حصلوا من معهد بيريز للسلام وهو معهد تدعمه الحكومة النرويجية , كانوا قد حصلوا على جائزة مقدارها 100 الف دولار امريكي. الجائزة كشف عنها في السنوات الاخيرة بعد اخفاء لارسن وزوجته الامر عن السلطات النرويجية وخصوصا مصلحة الضرائب.

يذكر ان الباحثة هيلدا هنريكسين من معهد دراسات السلام في اوسلو المعروف ب “بريو” كان قد كشف في عام 2004 ان الوثائق السرية لقناة اوسلو غير موجودة في ارشيف وزارة الخارجية وان النرويج والوسطاء النرويجيون لم يلعبوا دورا محايدا بل دورا ضاغطا على الجانب الفلسطيني.

زوجة لارسن قالت مرارا ان ليس لديها اي وثائق سرية حول المفاوضات.

يشار ان تيري رود لارسن يعمل حاليا كرئيس لمهد الدراسات الاكادمية في واشنطن وزوجتة تعمل في السفارة النرويجية في الولايات المتحدة الامريكية. وكان سابقا مبوعث الامين العام السابق للام المتحدة كوفي انان في الشرق الاوسط.كما لايزال اليوم مسؤولا عن ملف لبنان وتطبيق قرار اممي يطالب بنزع سلاح حزب الله.

وحسب معلومات بصوت النرويج فإن العديد من السياسين النرويجين يحتفظون بوثائق خاصة لكتابة سيرتهم الذاتية لاحقا وطبعها وتسويقها في مكتبات النرويج والعالم لجني المال.//انتهى/ نارينغ ليف /افتن بوستن/اشرف الخضراء

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة