يوليو 12, 2023
صوت النرويج 27 سبتمبر 2008/اوسلو/ استوكهولم/ شرعت أجهزة الشرطة السويدية في تنظيم دورات للتدرب على التعامل مع حالات إطلاق النار في المدارس، والتي تكررت في السنوات الأخيرة في المدارس الأمريكية، وجرت مرتين في مدرستين فينلنديتين في أقل من عام.
”الدورات التي بدأت في ستوكهولم قبل حوالي العام تتواصل حاليا في فستراغوتلاند، لتنتقل بعد ذلك الى المقاطعات السويدية الأخرى، تستهدف التدرب على كيفية تصرف قوة الشرطة التي تصل أولا الى موقع الحادث، والتعامل اللاحق مع تطوراته المحتملة.
وقد تم الشروع في هذه الدورات بعد المجزرة المدرسية الأولى في مدينة يوكيلا في فنلندا في نوفمبر من العام الماضي.
هذا وما تزال المأساة الأخيرة التي جرت في فينلندا قبل يومين وراح ضحيتها تسعة طلاب ومدرس بالأضافة الى مرتكب المجزرة، ما تزال موضع دراسة وتحليل من قبل المختصين، الذين يشير بعضهم الى أن أنعدام الدعم للشبيبة، وتعرضهم للمضايقات والقهار المعروف بالسويدية بالموبننغ، قد تكون من الأسباب الضاغطة نفسيا وعصبيا على بعضهم بما يجعلهم قابلون لأرتكاب هذه الجرائم.
وتحذر بعض الدراسات من أن المدارس السويدية التابعة للبلديات تعاني من نواقص كبيرة في القدرة على التعامل مع الموبننغ، وتشير نتائج مسح أجرته مصلحة المدارس سكولفيركت الى أن ستين بالمئة من البلديات تعاني من نواقص في مكافحة الموبننغ. ويقول لارش آرينيوس وكيل الأطفال والتلاميذ أن البلديات لا تأخذ موضوع مكافحة الموبننغ بما يكفي من الجدية:
ـ هناك أهمال فيما يتعلق بشروط العمل الوقائي، ولا أعتقد أن بالأمكان معالجة الموبننغ والأهانات في المدراس بشكل جيد دون التعامل معه بفائق الجدية.
القوانين السويدية تنص على الزام البلديات بوضع خطط للعمل ضد الموبننينغ في المدارس التابعة لها، ولكن المسح الذي أجرته مصلحة المدارس كشف عن أن نصف البلديات لم تضع مثل هذه الخطط، أو أن الخطط التي وضعتها تعاني من نواقص خطيرة. علما بأن المسح شمل ثمانية وستين بلدية من بلديات البلاد.
وفيما فشل أربعين بالمئة من المدارس البلدية في بلوغ الشروط التي يتطلبها العمل ضد الموبنينغ، كانت نسبة الفشل أكبر في المدارس الخاصة التي يطلق عليها أسم المدارس الحرة حيث وصلت الى خمسة وسبعين بالمئة.
آرينيوس يتحدث عن أحوال ضحايا الموبنينغ:
ـ تتردى الحالة الصحية لمن يعانون الموبنينغ لفترات طويلة، أنهم يشعرون بضغوط نفسية شديدة وكآبة من الأوضاع التي يعيشوها، جراء تعرضهم على مدى زمني طويل لأنواع شتى من الأهانات. ويقترح آرينيوس معاقبة البلديات التي تهمل مدارسها وضع وتطبيق خطط مكافحة الموبنينغ:
بير آرنه أنديرشون مسؤول التعليم في أتحاد البلديات ومجالس المحافظات ينفي ان تكون البلديات تهمل في عملها لمكافحة الموبنينغ ويقول أن العمل في هذا الميدان لم يبدأ سوى من سنوات قليلة وربما لم توفق بعض المدارس في أبراز كل الوثائق التي تؤكد جديتها في هذا العمل.//انتهى/اذاعة السويد/ادارة تحرير صوت النرويج