يوليو 12, 2023
صوت النرويج / اوسلو / وجه ملك النرويج هرالد وزوجته الملكة سونيا دعوة الى الف و خمسمائة ضيف و ضيفة من مختلف محافظات النرويج، الى حفلة اقامتها العائلة المالكة في حديقة القصر.
بعد أن رحب الملك بطريقته المحببة و البسيطة بالضيوف القى خطابا أخذ حيزا ضئيلاً من وقت الحفل و حيزا كبيرا في قلوب الحاضرين قال فيه أن النرويج ليست الارض بجبالها و وديانها، بل بشعبها.
سأقوم بترجمة الخطاب لكن الترجمة ليست حرفية لكي تصل الفكرة الى الثقافة العربية بسهولة، السبب في ذلك أنه ذكر اسماء لأماكن و أشخاص ترتبط أسمائهم بالثقافة النرويجية.
بعد الترحيب بالحضور قال الملك:
النرويجين هم ابناء كل المحافظات و من كل البقاع و الاطراف. النرويجين هم كذلك المهاجرين من افغانستان و باكستان و بولندا و السويد كما هم من الصومال و سوريا.
أنا شخصيا، هاجر أجدادي من الدانمارك و انكلترا منذ مائة و عشرة اعوام.
ليس من السهولة علينا دائما أن نقول من أين نحن، و لا الى أي قومية ننتمي.
المكان الذي نسميه بيتنا هو المكان الذي تقطنه قلوبنا، و لا يمكننا دائماً أن نضع قلوبنا في حدود البلد.
النرويجين هم بنات يحبون البنات و اولاد يحبون الاولاد كما هم أولاد و بنات يحبون بعضهم البعض.
النرويجين هم أناس يؤمنون بالرب و يؤمنون بـ الله، منهم من يؤمنون بكل شئ و منهم من لا يؤمنون بأي شئ.
النرويجين هم شعب يحب الغناء و الموسيقى من مختلف الانواع و الاشكال.
بطريقة أخرى، يمكنني القول أن النرويج هي أنتم، و نحن معا نكون النرويج.
عندما نغني ” نعم، نحن نعشق هذا البلد” * فيجب أن نتذكر أننا نغني عن انفسنا و عن بعضنا البعض، لأننا نحن من نكون هذا البلد، لذلك فأن نشيدنا الوطن هو إقرار بالحب الى الشعب النرويجي.
أقصى أمنياتي للنرويج هي: أن نتمكن من مراعاة و رعاية بعضنا البعض، أتمنى أن نتمكن من تطوير و بناء هذا الوطن بالثقة المتبادلة، بالعمل الجماعي و الكرم.
انهى الملك كلمته بتحية بسيطة. وصلت معاني كلماته الى الكبير و الصغير، لم يتنمق في حديثه و لم يبالغ، يتسم خطابه ببساطة الكلمات مع عظيم الاثر المقارنة لكم سادتي ما بين كلمات الرؤساء و الملوك العرب و هذه الكلمة.
صوت النرويج
محمد سيف المفتي