مشروع سيف لايف لجمع وارسال الملابس الى لآجئي سوريا

صوت النرويج / اوسلو / ضمن نشاطاتها الانسانية المتنوعة قامت الناشطة والاعلامية السورية المعروفة هيام الشيروط والمقيمة في النرويج بحملة كبيرة لجمع الملابس الشتوية المستعملة وارسالها الى مخيمات اللآجئين السوريين على الحدود التركية، وارسلت الشيروط ضمن حملتها حاويتين لحد الان وهي بصدد التحضير لجمع الحاوية الثالثة ضمن مشروع (سيف لايف) لمساعدة اللآجئيين السوريين.
وذكرت هيام لصحيفة اوستن بوستن النرويجية: بدأت الفكرة من تعليق صغير ذكرته على صفحة الفيس بوك لإحدى صديقاتي النرويجيات اسمها اليزابيت: (كم أود أن أرسل هذه الأشياء إلى سوريا الذي يعانون من البرد)، بعد الإطلاع على مقالة مفادها أن طلاب المدرسة الثانوية في مدينة لارفيك التي اسكن فيها لم يأتوا ليأخذوا أشيائهم المنسية وأكثرها ملابس وأحذية، وكان من ضمنها جاكيت سعره خسمة آلاف كرونة وبداخله هاتف محمول.
واضافت: في اليوم التالي إتصلت بمدير المدرسة الثانوية وأخبرته عن رغبتي بأخذ هذه الثياب والأحذية لغرض مشروع حملة جمع الملابس، فرحب المدير بالفكرة، عندها خطرت لي فكرة أنه يجب علي أن أجهز مكاناً لوضع الملابس، فتحدثت مع مديرة المدرسة التي أعمل بها وكانت متحمسة للفكرة وسمحت لي باستعمال غرفتين في المدرسة لهذا الغرض، وبعد يومين كان مدير المرسة بأنتظاري مع عشرة أكياس من الملابس والأحذية وكانت جريدة أوستن بوستن هناك لتغطية الخبر، عندها فكرت أنا وصديقتي اليزابيت أن نطور فكرتنا ونبدأ جدياً بحملة جمع الملابس الشتوية للسوريين في المخيمات وفي الداخل، فأنشأنا صفحة على الفيس بوك لهذا الغرض، في اليوم التالي نشرت الجريدة الخبر مع صور الاكياس العشرة وطلبي الى الناس بمساعدتي في هذه الحملة لـتأمين الملابس ومبالغ الشحن، بدأت الهواتف تنهال علي من كل مكان، بالاضافة الى أطنان من الملابس تأتينا من كل مكان، وأستطعنا جمع حوالي 400 كيس من الملابس وأرسلناها إلى الدنمارك لتشحن من هناك بكونتينر(حاوية) إلى تركيا ومن ثم توزيعها على اللاجئين السوريين على الحدود التركية ـ السورية وفي محافظة إدلب.
وتضيف الشيروط: هناك من سمع عن حملتنا في المحافظة، فإتصلوا بي للمساعدة في هذا العمل الجماعي الذي أدى بنا إلى إنشاء تنظيم مشترك اسمه (سيف لايف)، ومن خلال هذا التنظيم ستكون لنا مشاريع كثيرة هدفها الأساسي التركيز على العمل الإنساني في المناطق التي تحتاج للمساعدة، وقد كان لي لقاء على راديو الـ NRK في المحافظة الذي ساهم في تعريف شريحة كبيرة من الناس على هذا المشروع في محافظة الفستفولد، والتي تجاوزت مدينة لارفيك، وإستطعنا جمع تبرعات تكفي لإرسال حاوية ثانية من ميناء مدينة لارفيك، حيث تم إرسالها في 9.1.2014
وتضيف هيام الشيروط: إن هذا المشروع أخذ صدى كبير، فالناس جائتنا بالملابس من عدة مدن ومنها: سترومين، شيين، ساندفيورد، تونسبرغ ودرامن، وهذا العمل الجماعي جمع فئات الناس من كبار في السن والشباب الذين ساهموا مساهمة فعالة في إحضار الملابس وفرزها وتحميلها إلى الكونتينر وكلنا أمل أن يُعطي مشروعنا شيء من الدفئ في أيام الشتاء القارس لهولاء الناس اللآجئين ويعمل على تخفيف معاناتهم في ظل هذه الظروف الحالية في سوريا.

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة