تظارب انباء حول هدنه بين الجيش التركي والقوات الكردية

صوت النرويج/انقرة/ قال جاويش أوغلو، إن إعلان واشنطن التوصل لهدنة في سوريا غير مقبول، مطالبا الإدارة الأمريكية بالإيفاء بتعهداتها بانسحاب قوات حماية الشعب الكردي إلى شرق الفرات.

وفي وقت لاحق من يوم أمس تحدثت تقارير إعلامية عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بين الجيش التركي ومقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” شمال سوريا، وكان العقيد جون توماس، المتحدث باسم مجموعة القوات الأمريكية المشاركة في عملية الولايات المتحدة ضد الإرهاب بسوريا والعراق، قد أدلى بتصريحات صحفية قال فيها: “تلقينا خلال الساعات الماضية من جميع الأطراف المعنية تأكيدا بوقف إطلاق النار بين بعضها البعض والتركيز على محاربة تنظيم داعش” وأشار المسؤول الأمريكي العسكري، في الوقت ذاته، إلى أن “هذا الاتفاق مؤقت ويعمل لمدة عدة أيام”، معربا عن أمل واشنطن في أن يتحول إلى وثيقة تعمل بشكل دائمروكان أحد قادة الفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قد نفى في وقت سابق، أن يكون ما تم الاتفاق عليه هو هدنة أو وقف لإطلاق النار. وفي تصريح صحفي قال هذا القائد إن الحديث يدور عن مجرد “وقف مؤقت”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، كشفت وزارة الدفاع التركية عن توجيه قواتها أكثر من 100 قذيفة مدفعية إلى مواقع للإرهابيين في محيط مدينة جرابلس بشمال سوريا، حسبما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

هذا وأوضحت هيئة الأركان العامة التركية أن وحدات من جيشها وجهت منذ مساء يوم أمس الاثنين 29 أغسطس/آب 108 قذائف مدفعية أسفرت عن تدمير 21 موقعا للإرهابيين، ولم تشر الأركان التركية إلى الجهة التي تعود إليها تلك المواقع، وما إذا كانت تابعة لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، أو لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة “تنظيما إرهابيا مرتبطا بحزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.كما دمرت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة موقعين لمسلحي تنظيم “داعش” هناك.

يذكر أن القوات المسلحة التركية أطلقت، صباح الأربعاء، 24 أغسطس/آب، عملية عسكرية تحت اسم “درع الفرات” بهدف انتزاع السيطرة على مدينة جرابلس وريفها من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، وطرد الوحدات الكردية من المنطقة.

ونفذت القوات التركية، منذ إطلاق العملية، سلسلة ضربات جوية إلى مواقع الوحدات الكردية المتحالفة مع “قوات سوريا الديمقراطية” وكذلك عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة حليفة لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا في تركيا، كما تشهد منطقة مدينة جرابلس أيضا اشتباكات بين المسلحين الأكراد وعناصر تنظيم “الجيش السوري الحر” المعارض لدمشق، والذي تدعمه القوات التركية.

وأثارت هذه التطورات انتقادات من قبل الولايات المتحدة، التي تؤيد بدورها الوحدات الكردية في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وتعد في الوقت ذاته حليفا لتركيا في إطار الناتو، وقالت واشنطن في بيان صدر عن البنتاغون إنها تشعر بالقلق من أن تكون المعركة من أجل انتزاع السيطرة على أراض تقع في قبضة “داعش” قد تحولت عن مواجهة التنظيم الإرهابي.

حيث واشنطن تؤكد استمرار تعاونها مع أنقرة والمعارضة السورية ضد داعش أكد قائد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتل، نية الولايات المتحدة مواصلة تعاونها مع كل من تركيا والمعارضة السورية في مواجهة “داعش”.
وقال فوتل: “ما نسعى إليه هو تركيز كلا شريكينا على محاربة داعش”وأشار القائد الأمريكي إلى أنه لا يرى أي تراجع في مشاركة أنقرة في الجهود الهادفة إلى هزيمة داعش.

وجاءت تصريحات فوتل على خلفية تقارير عن اشتباكات بين القوات التركية التي تخوض عملية عسكرية شمال سوريا، وعدد من المجموعات السورية، بما فيها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة. وكانت واشنطن قد أعربت عن قلقها من هذه التطورات.

 

 

مجلة صوت النرويج
متابعة محمد مصطفى
مراجعة عمر مؤيد حبيب
المصدر:وكالات

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة