صوت النرويج / اوسلو / الخميس 26 اذار 2020 / اختتمت بورصة أوسلو للأوراق المالية امس الأربعاء، جلستها بارتفاع المؤشر الرئيسي عند 682.47 نقطة بنسبة بلغت (1.62) في المئة بعد تقلبات كبيرة في الأسعار.
وكان المؤشر الرئيسي قد شهد صعوداً أكثر من 3 في المائة، ولكنه انخفض إلى حد ما بعد بضع دقائق، ثم عاد للارتفاع مرة أخري بعد ربع التداولات ليصل المؤشر الرئيسي 1.2 في المئة.
وحسب بيانات السوق، فقد جاءت ”Equinor” على رأس الأسهم الأكثر تداولا خلال الجلسة بزيادة قدرت بنسبة 8.5 في المئة، فيما تلاها “DNB”، في المرتبة الثانية، حيث ارتفع بنسبة 1.8 في المائة، ثم “Mowi” الذي انخفض بنسبة 3 في المائة. وأغلق سهم “Aker BP” على ارتفاع 2.5 بالمئة، وهبط سهم “Yara” الى 0,8 بالمئة، بينما صعد “Nel” الى 1,2 بالمئة.
ويأتي ارتفاع Equinor بعد إعلان شركة النفط عن مجموعة من الإجراءات بقيمة أكثر من 30 مليار كرونة نرويجية صباح الأربعاء. من بين أمور أخرى، تعلن Equinor عن تخفيضات كبيرة في الاستثمارات المستقبلية نتيجة لأزمة الهالة وانخفاض أسعار النفط.
وخلال اليوم شهدت أسعار النفط تقلباً ليصل سعر تداول برميل نفط بحر الشمال في نهاية يوم التداول مقابل 27.02 دولار ، وهو انخفاض بنسبة 2.49 في المائة خلال اليوم.
أقوى صعود منذ عام 1933
وكان من المتوقع حدوث ارتفاع في سوق الأسهم بعد ارتفاع حاد في أسواق الأوراق المالية الأمريكية في اليوم السابق، مع تزايد الأمل في الاتفاق على حزمة أزمة في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر داو جونز في الولايات المتحدة بنسبة 11.4 في المائة في نيويورك يوم الثلاثاء، بحيث كانت الزيادة المحققة هي الأكبر في يوم واحد منذ عام 1933.
وكان قد تم الإعلان عن أن هناك اتفاقًا سياسياً على حزمة أزمة اقتصادية بقيمة 2 مليار دولار للتعامل مع التأثيرات العكسية لوباء كورونا، ليلة الأربعاء بتوقيت أمريكا.
وفي آسيا، فقد ارتفع مؤشر طوكيو، ومؤشر نيكي بما يصل إلى 8.04 بالمئة خلال الأربعاء، في حين ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 6.87 بالمئة وهو الارتفاع الأوسع نطاقاً، كذلك فقد ارتفعت أسهم كل من أستراليا وكوريا الجنوبية والصين.
أما في البورصات الأوروبية، فقد وصلت الأرقام التي حققت ارتفاعاً ل17 خلال يوم الأربعاء.
وبلغ ارتفاع مؤشر داكس 30 في فرانكفورت 0.1 بالمئة، في حين ارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن 2.5 بالمئة، أما مؤشر كاك 40 في باريس فقد بلغ ارتفاعه 2.6 بالمئة.
ارتفاعات كبيرة في الانكماش
وأشار المحلل يواكيم بيرنهاردسن في نورديا إلى أنه ليس من غير المعتاد أن يوقف الانكماش الكبير في سوق الأسهم بفترات ارتفاع كبير، مضيفاً بأنه خلال الأزمة المالية، استغرق الأمر ستة أشهر حتى ينتهي سوق الأسهم إلى أدنى مستوى.
وتابع، أن المدة التي تستمر فيها الإصابة بالفيروس ، ومدة إغلاق الاقتصاد، ستحدد تطورات السوق بشكل أكبر.
صناعة الخدمات هي الأكثر تضررا.
فيما أشارت المحلل “Ingvild Borgen Gjerde”، في DNB إلى وحود اختلافات كبيرة بين الأزمة الاقتصادية الحالية والأزمة المالية في 2008/2009.
وبيَّن “Gierde”، أن الانخفاض في قطاع الصناعة كان أكبر مقارنة بقطاع الخدمات أفضل، مبيناً بأن الوضع الآن عكس ذلك، ومعتبراً أن هذه أنباء سيئة لأن معظم القوى العاملة تعمل في هذه الصناعة.
ففي الاتحاد الأوروبي، يعمل ما يصل إلى ثلثي القوى العاملة في الصناعات الخدمية.
ووفقا لأرقام “NAV”، الأسبوعية التي نشرت يوم الثلاثاء، فإن 10.4 في المائة من القوى العاملة في النرويج عاطلون عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعادل 291000 شخص، مبينة أن الزيادة خلال الأسبوع الماضي وحده بلغت 142000 شخص.//انتهى/صوت النرويج/الاقتصادية/خاص
المحرر المسؤول : وسام كريم العزاوي
ترجمة وتنظيم واعداد : وسام كريم العزاوي
تحرير : غصن عابدين
المصدر : البورصة والبريد الرسمي
الصور : البورصة وشعارات الشركات
النقل والاقتباس بدون الاشارة الى المصدر يعرضك لغرامة تصل الى 3000 كرون نرويجي
