المهاجرين العراقيين مهمشين في دول اوربا

صوت النرويج/مقالات/ اصبح التهميش يلاحقهم في كل مكان .صوت البرلمان الفنلندي يوم امس على عدم اعطاء اي اقامة مبنية على اللجوؤ الانساني على حماية الانسان . علما ان غالبية المهاجرين المتواجدين في فنلندا هم من حملة الجنسية العراقية . بات من الصعب الحصول على لجوء انساني في فنلندا وهذا القرار بداية تهدد بحياة المهاجرين الذين وصلو اليها اما بالنسبة لدول اوربا التي تحتضن كل من يصل اليها من مهاجرين بقوانين حماية الانسان الى المواطن العراقي .فهو الوحيد المهمش بأسوء القرارات والعقوبات من رفض وطرد وتسفير الى بلده الام .

اين حقوق الانسان وانظمتها من كل مايجري . المواطن العراقي ابن هذا البلد الذي كان ولازال يحمل شعار السلام . العراق هذا البلد الذي لم يزل بقرة حلوب يهب اثمن مايمتلك من خيرات وعقول وكفاءات لاوربا والوطن العربي البائس .
هذا البلد الذي احتضن كل من وصل اليه طالبا الامان . فلسطينيون ومصريون وسوريون وافارقة اليوم يجور عليه الزمان ليوضع في زاوية التهميش حيث بات بلا امان بلا مأوى وشعبه ممزق بين دول اوربا التي اصبحت لاترحمه بقوانينها الصارمة .

بل ينظر اليه بمنظر الطائفية هذا العنوان الذي بات عبئ على عاتقه اين ما حطت رحاله اصبح شماعة يحمل على كتفيه عناوين لاولم تبت له بصله . هذا المهاجر هو ابن الحضارات ابن بابل وسومر واكد اول من رسم الحروف بخط مسماري واول من وضع مسلة قوانين ودستور واول من كان ولازال منار للعلم والمعارف ليهبها للعالم .بعد ان قطعت به سبل العيش والحرمان وسلبت منه ابسط حقوقهم تاركين ورائهم ماتبقى من ذويهم واهاليهم ومساكنهم ومستقبلهم ومستقبل اجيالهم بضياع لم يزل يلاحقهم ليهربوا من جرم داعش ومليشات العصر وعصابات الاحزاب المتطرفة التي باتت تحك بلدهم بشرعنتها التي اطعمتهم الويلات من نجاسة حكام العرب وماينفقوه من اموال لعم الحروب والتفجير والتهجير والضياع . ليصلوا الى شواطئ جزر تركيا التي اطعمتهم الويلات ومنها الى اوربا حالمين ببقايا عمر وحياة افضل ولقاء مجتمعات تحمل ثقافة الانسانية علها تحتضنهم من سيول التهميش وقوانين التطرف . ليجدوا بعد هذا العناء قوانين تقتل احلامهم الصغيرة .

ترى لما هذا الظلم والتشديد من قبل برلمانت اوربا بحق المواطن العراقي اين اميركا التي صنعت كل هذا . الكثير من الاسئلة تبحث عن اجوبة لهذا المهاجر الذي بات بين مطرقة الموت وسندان قوانين اوربا . أرحموا عزيز قوم ذل . فلم يزل هناك اطفال تبحث عن مستقبل ضائع وكفاءات وعقول مهمشة تتمنى ان تخدم مجتمعاتكم . لاتنسوا العراق وشعبه فقد رمته يد الاقدار بأسوء المحن ولم يعد يعرف طعم للحياة لم يعد يجد مكان يكمل فيه بقايا حلمه . فالحياة لم توجد الى للانسانية . عن الانسانية احدثكم .

 

مجلة صوت النرويج

 

بقلم مصطفى صلاح العزاوي .

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة