البطالة في السويد والنرويج في إرتفاع مخيف

صوت النرويج 13 أبريل 2009/استوكهولم/بينت توقعات أصدرها مكتب وساطة العمل نهار اليوم أن نسبة البطالة سترتفع بحدة في العام القادم لتصل إلى نصف مليون عاطل عن العمل في السويد

وبحسب تكهنات مكتب وساطة العمل آربيتسفورميديلنغ فإن إرتفاع نسبة البطالة سيمس جميع الفئات الإجتماعية في البلاد إلا أن المتضرر الأكبر سيكون في أوساط فئة الشباب حيث يتوقع أن ينخفض عدد العاملين بما يزيد عن الربع مليون شخص.

إحصائيات مكتب وساطة العمل ورغم أنها ليست بالمفاجأة الكبرى في هذه الفترة التي يشهد فيها الإقتصاد السويدي إنكماشا لم يسبق له مثيل إلا أن التوقعات ألقت بضلال الكآبة على مستقبل سوق العمل وخاصة بالنسبة للشباب.

أما في النرويج فأشار فقال مكتب العمل والرفاهية بالبلاد في بيان صحفي أن عدد العاطلين عن العمل بلغ مع نهاية شهر مارس2009 قد بلغ 81.144 شخص. المكتب أشار أن 4500 شخص قد فقدوا أعمالهم خلال شهر مارس الماضي. المكتب أشار أن معدل البطالة في البلاد الأن هو 2.8 بالمئة.

ونعود إلى السويد فيقول أوسكار موسباري الذي كان صبيحة اليوم بصدد البحث عن فرصة شغل بأحد مكاتب العمل في ستوكهولم ينظر بعين غير متفائلة للمستقبل ويضيف إن المستقبل لا يبدو زاهرا الآن، هم يقومون بكل في وسعهم هنا في آربيتسفورميدلينغ لمساعدتي لكنني أفكر الآن وفي هكذا ظرف إقتصادي صعب التوجه إلى الدراسة. سأبدأ الدراسة في فصل الخريف المقبل لكن يجب علي توفير مصدر لإعالة نفسي إلى غاية ذلك الوقت.

أوسكار موسباري ليس وحيدا في حالته وفي شعوره بالإحباط تجاه المستقبل إذ أن توقعات مكتب وساطة العمل تبين أن فئة الشباب هي الأكثر تضررا من تفاقم ظاهرة البطالة وأن فئة الرجال ستتضرر أكثر من فئة النساء.

أنغيلاس بيرميداز سفانكفيست المديرة العامة لمكتب وساطة العمل تصف الوضعية الحالية لسوق العمل في البلاد بالخطيرة وتضيف أن مكتب العمل لم يجري تدقيقا في تكهناته بخصوص البطالة منذ سنة ألف وتسعمئة وستة وتسعين، وأن التكهنات والإحصائيات تبين مدى خطورة الوضع.

ويتوقع مكتب وساطة العمل أن ترتفع ظاهرة البطالة بنسبة ثمانية فاصلة أربعة خلال العام الجاري، كما أن أرقام آربيتسفورميدلينغ تؤكد الإحصائيات التي كشف عنها وزير المالية أندرش بوري في الاسبوع الماضي وهي الإحصائيات التي تتكهن بوصول نسبة البطالة في السنة القادمة إلى نسبة إحدى عشرة بالمئة.

وتتوقع المديرة العامة لمكتب وساطة العمل أنغيلاس بارميداز سفانكفيست أن يتغير مجرى الوضع الإقتصادي بحلول سنة ألفين وإثني عشر، ورغم تفاقم نسبة البطالة في الظرف الحالي لا تعتقد المديرة العامة لمكتب وساطة العمل أن الأمر يتطلب تدخلا من طرف الحكومة بإصدار إجراءات جديدة.

أنغيلاس بارميداز سفانكفيست المديرة العامة لمكتب وساطة العمل وعلى العكس من ذلك ترى بوجوب توخي الحذر وعدم التسرع في المطالبة بإجراءات ووسائل طارئة حيث تقول أنه من الجيد مراجعة الإحصائيات وأنه لم يمضي سوى ثلاثة أشهر من إعلان الحكومة عن تخصيص حزمة إجراءات لإنعاش سوق العمل وعليه يجب التمعن في مدى فاعلية هذه الإجراءات ودراسة كيفية إستعمالها بأحسن الطرق.//انتهى/ادارة تحرير صوت النرويج/الاذاعة السويدية.

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة