صوت النرويج / أوسلو / قال الرئيس السوري بشار الأسد أن أخطر قادة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ”داعش” هم من الدول الإسكندنافية.
مشيراً إلى أن دول الشمال الأوروبي مهددة نتيجة للحرب في بلاده.
جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة “اكسبريسن السويدية” معه في دمشق.
وسُئِل الأسد عن مسؤوليته فيما توصف الحرب السورية بأنها اسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، أجاب الأسد: “أعتقد أن مقارنة ما يحدث في سورية، حتى من وجهة نظر إنسانية، وما حدث في الحرب العالمية الثانية، نوع من المبالغة الكبيرة.
لا نستطيع أن نجري تلك المقارنة لأسباب سياسية. لكن بصرف النظر عن هذه المبالغة، لدينا ملايين الناس الذين هُجروا من مناطقهم إلى مناطق أخرى بسبب الأعمال الإرهابية وهذا عبء كبير. في الواقع، فإننا نتحمل العبء الأكبر للأزمة.”
وأضاف الأسد “تسمع الكثير من الضجيج حول ما تفعله المنظمات الدولية أو الكيفية التي ينفق بها من يسمون أنفسهم – “أصدقاء سورية” المال ويقدمون الدعم والهبات للسوريين.
في الواقع إذا أردت أن تحصل على فكرة بسيطة عما يحدث، على سبيل المثال عام 2014 العام الماضي، فإن جميع الدول والمنظمات قدمت في المجال الغذائي 22% فقط مما نقدمه كدولة خلال الحرب.
هذا فرق كبير، حوالي واحد إلى خمسة أمثال.”
وشدد الأسد على أن من المعلومات التي لديهم فإن القادة الأكثر خطورة في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الدول الاسكندنافية.
وقال أنه لا توجد أي اتصالات بين أجهزة الأمن السورية والسويدية، عندما يتعلق الأمر بتبادل المعلومات.
وأضاف الأسد “طالما الفناء الخلفي لأوروبا، وخاصة منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، غارقة في الفوضى ومليئة بالإرهابيين، فإن أوربا ليست بمنأى عن الإرهاب بالتأكيد”.
ولا يزال يحكم الرئيس بشار الأسد سوريا، على الرغم من أعمال العنف في عام 2011 التي أدت إلى الحرب الأهلية التي طال أمدها في البلاد.
ويعتبر الأسد السبب الرئيس للفوضى في البلاد، بعد أن اختار حملة وحشية على الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه.
وقد أدى الوضع إلى ظهور جماعات إسلامية إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا، فضلا عن مجموعة متنوعة من غيرها من الميليشيات.
وانضم عدة آلاف من الأوروبيين إلى هذه الجماعات الإرهابية، حيث سافر المئات من النرويج للانضمام إلى جانب المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
ترجمة وتحرير : مسعود عكو
المصدر والصورة : Expressen
