يوليو 12, 2023
صوت النرويج/الخميس9 يوليو/اوسلو/
يدور نقاش في النرويج حول تعريف من هم الفقراء في النرويج التي تعد افضل بلدا في العالم للعيش حسب تصنيف الامم المتحدة في السنوات الخمس الاخيرة.
حيث كثرة استخدام كلمة فقراء في الاونة الاخيرة. ويقول الباحث لارش سفنيدسن في مقال له بجريدة افتن بوستن وهو استاذ مشارك في جامعة بيرغن وزعيم المشروع الليبرالي tankesmien Civita أنه لابد من ايجاد تعريف مشترك للفقر يوفر مضلله لسائلل ويرى ان المناقشه الدائرة اليوم حول مفهوم الفقر بالنرويج تتسم حقيقة بالمزاجية وعدم المساواة.
ويضيف : من الغريب حقا انه لازلنا نسمع كلمة “فقراء” في السنوات القليلة الماضية في الوقت الذي شهدت بلادنا ازدهارا” وحتى إذا كان البعض قد شهدت خسائر نسبيا لكن تم زيادة معدل الرفاهية في البلاد.
لكن ربما النرويجين كانوا يتوقعون الحصول على اكثر بكثير مما هم حصلوا عليه وهنا تكمن المشكلة واستمرار كستخدام كلمة فقر في البلاد.
ان الحكومة النرويجية الحالية في تعهداتها بإتفاق سوريا موريا عام 2005 قالت ان سوف تتبع سياسة تنهي موضوع الفقر البلاد وللاسف نجد الكثير من النقاشات حول هذا الموضوع بدون فائدة فقط نقاش دون حلول.
وفق منظمة التعاون الاقتصادي الاروبي إن كان معدل دخل لدى الاسرة لايغطي الا 50 او 60 بالمئة من احتياجات الاسرة يطلق على هذه الاسرة بالفقيرة. اذا ما طبقنا هذا المؤشر في النرويج فإن نحو 11 بالمئة من سكان البلاد هم فقراء.
لكن الباحث سميث يقول ان 76 بالمئة من هؤلاء ال11 بالمئة لديهم جهاز كمبيوتر . كما ان 40 بالمئة منهم يملكون سيارة ويسافرون لقضاء اجازة الصيف فكيف يمكن ان نقول عنهم انهم فقراء. ان كلمة الفقر بإعتقادي كلمة من الصعب الاقتناء بها عندما نتحدث عن اوضاع الناس في بلادنا. يمكن استخدام كلمة اخرى بدل كلمة الفقر خصوصا ان نضام الرفاهية لدينا يوفر لكل انسان حد معين من الكفاف.فلايمكن مقارنة فقير النرويج بالفقير في دول كثيرة من العالم. اعتقد نحن النرويجين نشتكي كثيرا من لاشيئ.
ان كلمة الفقر تعني عدم توفر الاحتياجات الاساسية مثل الغذاء والملابس والمنازل والاساسية وعدم امكانيه الوصول الى خدمات الرعايه الصحية الاولية.
هذا كله متوفر في النرويج للجميع فلماذا نقول يوجد لدينا فقراء. يجب على الحكومة مناقشة اليات جديدة لاقناع الناس انه تعمل جهدها للتحسين حياة المواطنين من اصحاب الدخل المنخفض وبالتالي ننتهي من استخدام كلمة فقر.
//انتهى/افتن بوستن/اشرف الخضراء,