يوليو 12, 2023
صوت النرويج 16 سبتمبر 2008/اوسلو/استوكهولم/ يحصل أكثر من خمسة وأربعين ألف شخصا مسنا ممن يعانون مرض فقدان الذاكرة على أدوية مهدئة هم في الواقع في غنى عنها إضافة إلى كون هذه الأدوية ذات مضاعفات خطيرة قد تكون في بعض الأحيان قاتلة.
رئيسة إتحاد مرضى فقدان الذاكرة ستينا كلارا ييلستروم تقول لاذاعة السويد أن السبب يعود إلى العجز الذي يسجل في قطاع الرعاية الصحية من حيث العاملين به، فعوض توفير ممرضين يقومون بتهدئة المسنين الذين يعانون من فقدان الذاكرة من خلال الحديث إليهم يتم تهدئتهم عن طريق هذه الأدوية.
وينعكس تناول الأدوية المهدئة سلبا على نوعية حياة المسنين لأن هذه الأدوية ما هي في الواقع سوى نوع من التخدير بالنسبة للمسنين الذين يعانون من مرض فقدان الذاكرة، تصعب من حركتهم وتعزلهم عن الحياة. كم تضيف رئيسة إتحاد مرضى فقدان الذاكرة ستينا كلارا ييلستروم.
وبحسب التحقيق الذي أعدته جريدة دوغنس نيهيتر فإن بيع الأدوية المهدئة للمرضى المسنين شهد إرتفاعا مؤخرا، وهي الأدوية التي توصف في الأصل إلى الأشخاص المصابين بمرض إنفصام الشخصية أي سكيزوفرين أو مرض الهوس بمعنى بسيكوز.
البروفسور ماتس تورشلوند من معهد كارولينسكا يقول أن هذه القضية مسألة موازنة بالنسبة للأدوية المنومة والمهدئات لكن يمكن القول، كما يضيف، أن هذه الأدوية أصبحت تنوب في بعض الأحيان عن نقص المؤطرين الصحيين المختصين.
وتتخوف مصلحة العقارات الطبية ليكميدالسفاركت من تزايد الإتجاه إلى وصف أدوية الهوس وتعمل على إعداد توصيات معالجة جديدة تسعى إلى ترسيخ فكرة أن وصف الأدوية المهدئة إجراء ثانوي وأن الإجراء الأول والأهم هو العمل على تكييف محيط المريض وتوفير رعاية وبيئة أفضل، كما يقول طبيب الأمراض النفسية بمصلحة العقارات الطبية لاكميدالسفاركت بو بارغمان.
ويضيف بو بارغمان أن وصف هذا النوع من الأدوية شهد على الأرجح إرتفاعا وأن الأدوية العصبية التي تستعمل في حالات الهوس مثلا تصاحبها أخطار وقد تتسبب في الوفاة والسكتات القلبية والدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة.//انتهى/اذاعة السويد/ادارة تحرير صوت النرويج.