سعي لأقناع البلديات بفتح مستشفياتها أمام عمليات ختان الصبيان

صوت النرويج 05 اكتوبر 2008/اوسلو/استوكهولم/ يوما فيوما تصبح عمليات ختان الأولاد من الطقوس المألوفة في المستشفيات السويدية. وشرع مجلس الرعاية الأجتماعية في نقاش مع البلديات ومجالس المحافظات حول كيفية جعل تلك العمليات تجري بصورة طبيعية في المستشفيات بدلا من أجرائها بغموض وفي الخفاء أحيانا.

وهذا الامر في النرويج ايضا فهنالك عدم دعم من قبل السلطات النرويجية لعمليلت ختان الصبيان وعليه يظطر الكثيرون من المسلمون دفع اكثر من 2000 كرون نرويجي لطبيب يخصص عطلة نهاية الاسبوع لاجراء مثل هذه العمليات في الخفاء. واذا حدث لاسمح الله مضاعفات للطفل فإن الاطباء النرويجيين يعاتبون بشكل كبير اهل الطفل.

كما يضطر البعض الى السفر بأطفالهم الى بلدان عربية واسلامية لاجراء عملية الختان هنالك.
والطريف في الامر ان فلسطيني مختص وعمل في سوريا كمطهر لم تقبل السلطات النرويجية منحه الاقامة وتم ترحيله خلال فترة لم تتجاوز الستة شهور بعد ان تحدث في مقابلة صحفية انه يرغب اذا ما حصل على الاقامة في النرويج ان يمارس هذه المهنة التي ورثها عن والدة وذلك لمساعدة المسلمين في النرويج!.

على الصعيد ذاته تقول الاذاعة السويدية ان تقديرات مجلس الرعاية الأجتماعية Socialstyrelsen أن هناك حوالي ألفي عملية ختان تجري سنويا لصبيان صغار في السويد، في ما يسمى بعملية ”طاولة المطبخ الجراحية” مما يلحق ببعضهم أصابات تتفاوت في مستوى خطورتها. ويقول الطبيب الذي يتابع الموضوع بير مانيم أن ذلك ربما يكون قمة جبل الجليد:

ـ من الصعب البحث في هذه الحالات لعدم توفر معلومات أو أرقام أو أسماء عنها.

من العواقب المألوفة لعمليات ”طاولة المطبخ الجراحية” في ختان الصبيان حالات الألتهاب والنزف. ويقول مانم أن بعض عمليات الختان تتم أحيانا بطريقة خاطئة، وتنجم عنها مضاعفات خطيرة، وقد لا تعطى للأطفال مسكنات الألم:

ـ الأمر لا يتعلق فقط بالآلام المرافقة للتدخل الجراحي، بل أيضا بالآلام الناجمة عن المضاعفات التالية.

وكان البرلمان قد قرر عام الفين وواحد أن عمليات ختان الصبيان يتعين ان تجري على يد طبيب مجاز، أو أشخاص حاصلين على ترخيص خاص من مجلس الرعاية الأجتماعية.

مجمل عمليات الختان المقدرة بحدود ثلاثة آلاف عملية سنويا، أغلبها لأطفال من أسر مسلمة، ولأن تلك العمليات لا تجري لأسباب صحية، بل لأسباب دينية فأنها تحتل موقعا متدنيا في سلم الأولويات في المؤسسات الصحية، مما يدفع أولياء أمور الأطفال الى البحث عن حلول بديلة لأجراء عمليات ختان اطفالهم في المستشفيات. مثل أجرائها على ” طاولة المطبخ الجراحية” أو في خارج البلاد كما يقول بيزات بيسروف من المركز الأسلامي في مالمو:

ولتجنب المضاعفات السلبية الناجمة عن هذه العمليات أقترح مجلس الرعاية الأجتماعية في العام الماضي على البلديات أو مجالس المحافظات أجراء عمليات الختان دون حاجة لمبررصحي، لكن تلك الجهات تحاول تجنب القيام بذلك. أيلين هيتستين رئيسة قسم الطبابة والرعاية في الملس قالت أنهم تقدموا بمقترح الى المحافظات للقيام بهذه العمليات:

وفي حال أستجابة المحافظات للدعوة تتوقع هيتستين أن يعطي ذلك نتائجه في غضون نصف عام:

حتى الآن يقوم فقط جزء من المحافظات بأجراء عمليات الختان في المراكز الصحية التابعة لها، ومن جانبها ترى وزارة الشؤون الأجتماعية أن المؤسسات الصحية يمكن ان تأخذ على عاتقها مهمة أجراء عمليات الختان ولكن بأجر يدفعه أولياء الأمور.//انتهى/اذاعة السويد /ادارة تحرير صوت النرويج

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة