يوليو 12, 2023
صوت النرويج 02 يناير 2009/اوسلو/غزة/دمشق/ تعقيبا على الخسائر التي أصابت قطاع غزة، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطاب متلفز من دمشق ان الحركة “لم تخسر الا القليل القليل جدا” من قوتها العسكرية في غزة، وقال في كلمة متلفزة “اطمئن اهلنا واحباءنا ان المقاومة في غزة بخير وبناها التحتية بخير ولم تخسر الا القليل القليل جدا”.
وأكد مشعل أن مقاتلي الحركة على استعداد لمقاومة غزو اسرائيلي وأن بامكانهم أسر مزيد من الجنود.
مشعل اشاد بصمود أهل غزة في وجه العدوان الإسرائيلي وبانتفاضة أهل الضفة الغربية لنصرتهم وان المعركة في قطاع غزة ليس مع حركة حماس ولكن مع الامة. كما شكر كل القوى الشعبية العربية والاسلامية لمناصرتها الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم الاعتصامات والمظاهرات في كافة الدول.
هذا وسجل اليوم السابع من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة سلسلة من الهجمات كان أبرزها التي أودت بحياة 9فلسطينيين بينهم 5 أطفال و60جريحا منذ ساعات الفجر، كما قضى رجل وامرأة و20 عشرون آخرون، في سلسلة غارات مفاجئة شنتها الطائرات الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة على المنطقة الوسطى من قطاع غزة.،
وذكرت عدة مصادر طبية في غزة أن عدد الضحايا وصل إلى 430، في حين تجاوز عدد الجرحى أكثر من 2000 مصاب العديد منهم إصاباتهم خطيرة.
من جانب آخر، أعلنت مصادر فلسطينية عصر الجمعة 2-1-2009 أن الطيران الإسرائيلي قصف مطار غزة الدولي الواقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعدد من الصواريخ؛ مما أدى إلى تدمير منشآته.
وفي سياق متواصل، ألقى الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة آلاف المنشورات التي تدعو الفلسطينيين إلى الإبلاغ عن أماكن وجود مقاتلي حماس، وقال الجيش -في منشوراته التي كتبت باللغة العربية- إن مطلقي الصواريخ وما وصفه بالعناصر الإرهابية من حماس يشكلون خطرا على الأهالي, وأدرج في المنشورات رقم هاتف وعنوانا إلكترونيا لإرسال أية معلومات عن نشاط عناصر حماس.
وفي الضفة الغربية، خرج عشرات آلاف المتظاهرين للتظاهر ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى غير العادة، تجنب المتظاهرون رفع أعلام الفصائل المتخاصمة واكتفوا بحمل الأعلام الفلسطينية تأكيداً على الوحدة الفلسطينية في مواجهة الأزمة الحالية،حيث تأتي التظاهرات، فيما أعلن أنه يوم للغضب في الأراضي المحتلة.
وفي حين وقعت اشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في معبر قلنديا، حظرت إسرائيل على فلسطينيي الضفة الغربية الصلاة في الأقصى؛ مما قلص عدد المصلين نتيجة لهذا إلى نحو 7 آلاف مصلٍ، وعقب الصلاة نشبت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين من المقدسيين في أحياء القدس الشرقية.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة تكون صامدة ومتواصلة، وأضافت رايس أن الولايات المتحدة تعمل مع دول عربية وغربية باتجاه وقف لإطلاق النار لا يسمح بإعادة الوضع الذي تمكنت فيه حماس من إطلاق الصواريخ من غزة.
البيت الأبيض: الهجوم البري شأن إسرائيلي
أما البيت الأبيض، فقال إنه يعود إلى إسرائيل قرار شن أو عدم شن هجوم بري على قطاع غزة؛ لأن هذا الأمر يدخل في إطار حقها في الدفاع عن النفس. واكتفى البيت الأبيض بالإعراب عن أمله في أن تتجنب حليفته إسرائيل إيقاع ضحايا بين المدنيين.
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة روبرت سري الجمعة إلى إقرار هدنة في غزة يتم احترامها بشكل تام.. تنهي الحصار الإسرائيلي، وربما تنص على وجود دولي في القطاع.
وصرح المبعوث الدولي الخاص للشرق الأوسط -في مؤتمر صحافي في القدس- “يجب أن يتم التوصل أولا إلى وقف لإطلاق النار. وهذا شرط أساس لحدوث أي شيء”. وقال إن وقف إطلاق النار “يجب أن يكون تاما، ويجب احترامه بشكل تام من قبل الأطراف”.
وأكد سري أنه على الأطراف أن تتعلم من أخطائها الماضية، بعد انهيار تهدئة هشة استمرت ستة أشهر، بعد تصاعد العنف في 19 كانون الأول/ديسمبر، داعيا إلى عودة السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس إلى غزة.
من جهتها، طالبت مصر إسرائيل الجمعة بالامتناع عن القيام بأي عمليات برية في قطاع غزة, وذلك حسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية. وجاء في بيان أصدرته الوزارة في القاهرة أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط “كلف السفير المصري في تل أبيب بنقل رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بضرورة امتناع إسرائيل عن القيام بعمليات برية في القطاع, وضرورة وقفها للعمليات العسكرية كلها بشكل فوري”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي -في البيان- إلى قيام مصر “بإجراء اتصالات مع مسؤولين في حركة حماس بشأن الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار”، ولم يشأ حسام زكي في رده على سؤال تحديد ما إذا كانت هذه الاتصالات قد تمت مع مسؤولين في حماس في قطاع غزة أو في المنفى في دمشق.
ارتفاع شعبية باراك
وساهم الهجوم على غزة برفع شعبية وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي يتزعم حزب العمل، إذ كشف استطلاع للرأي أن 95% من الإسرائيليين يدعمونه، بينهم 80% بشكل مطلق من دون أي تحفظ.
وقبل أسابيع من الانتخابات المبكرة التي ستنظم في العاشرة من شباط/فبراير, قال 44% من الذين شملهم الاستطلاع أن لديهم “رأيا إيجابيا” في إيهود باراك مقابل 48% لم يغيروا رأيهم و2.5% رأيهم سلبيّ.
ويتوقع أن يفوز حزب العمل (يسار الوسط) الذي تدهورت شعبيته في استطلاعات الرأي، بـ16 مقعدا نيابيًّا من أصل 120 (19 مقعدا في الولاية التشريعية الحالية), مقابل 12 في استطلاعات أجريت قبل الهجوم على غزة.
ويبدو الليكود الحزب المعارض اليميني الرئيس في إسرائيل متعادلا مع حزب كاديما، الذي تترأسه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وسيحصل كل منهما على 28 مقعدا حسب نوايا التصويت للانتخابات المقبلة. إلا أن الليكود يبدو في موقع أفضل لتشكيل الحكومة المقبلة بفضل دعم الأحزاب الدينية واليمين المتطرف، لكن بدون أن يتمتع مثل هذا التحالف بغالبية واضحة.
//انتهى/وكالات/ادارة تحرير صوت النرويج