تحذيرات من ان تتحول النرويج والسويد ملاذا آمنا للمتهمين بارتكاب جرائم حرب

صوت النرويج 05 فبراير 2009/استوكهولم/اوسلو/وجهت منظمة العفو الدولية “أمنستي” نقدًا شديد اللهجة الى الحكومة السويدية لسبب عدم تعديل قوانينها المتعلقة بجرائم الحرب لتصبح ذات طابع دولي. وحذرت “امنستي” من أن تصبح السويد ملاذا آمنا للمتهمين بارتكاب جرائم حرب. في وقت أشارت فيه الشرطة السويدية الى وجود نحو 1500 شخص ممن وصفتهم المنظمة بمجرمي حرب.

وكانت الحكومة السويدية وافقت منذ ست سنوات على الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية إلا أنها لم تفعل قوانين المحكمة كي تصبح سارية المفعول داخل البلاد حيث يسهل ملاحقة أي متهم بجرائم حرب قانونيا .

كذلك الامر في النرويج التي بدائت تشدد اجرائات ها تجاه طالبي اللجوء من دول ومناطق انتهكت فيها حقوق الانسان وخصوصا في افريقيا.

وتضم لائحة الـ 1500 متهم 150 فردا كانوا عناصر في ما كان يعرف بجيش لبنان الجنوبي إبان الاحتلال الاسرائيلي للبنان إضافة الى متهمين من دول النزاعات في وسط أفريقيا ودول البلقان.

وقد أثير موضوع مجرمي الحرب في السويد بشدة منذ أربع سنوات مما دفع الشرطة الى تأسيس لجنة مصغرة من ثلاثة محققين لكن بسبب كثرة الشكاوى لم تستطع اللجنة إلآ دراسة 67 حالة لغت منها 54 حالة بسبب عدم تمكنها من الاتصال بأكثر من شاهد تتطلبه إدانة أي متهم بجرائم حرب.

أما سكرتيرة منظمة “أمنستي” ليسي بيري فأشارت من جهتها ان كل من حكومة الحزب الاشتركي السابقة وحزكمة اليمين الوسط الحالية لم تفعل قوانين المحكمة الجنائية الدولية، وتقول: “هذا يثير الاستغراب أعتقد أن القضية لم تعد من أولويات الحكومات المتعاقبة في السويد” .

ومن المعروف ان العشرات من جنرالات الجيش في النظام العراقي السابق قصدوا السويد وحصلوا على حق اللجوء فيها.

كما تقضي رئيسة صرب البوسنة السابقة بيليانا بلاسفيتش عقوبة السجن لادانتها بالضلوع في جرائم حرب ارتكبت إبان حرب البلقان. وحكمت محكمة “هاغ” لجرائم الحرب على بلاسفيتش بـ 11 سنة سجن بعد ان سُربت معلومات عن صفقة سرية أبرمتها المحكمة مع المدانة بعد ان سلمت نفسها الى القضاء.
وغالبا ما كان أمر طالبي اللجوء ينكشف لدى تعرف أفراد من نفس البلد الى الشخصية وخلفياتها الجرمية فتشي عنها لدى الشرطة.

وتتحفظ الحكومة السويدية على تفعيل قوانين المحكمة الجنائية الدولية لاسباب تتداخل فيها المصالح السياسية خاصة مع كل من روسيا وإسرائيل حيث يجري الجيش السويدي،بشكل دوري، مناورات عسكرية بالاشتراك مع ضباط روس. وفي العام 2006 أثير موضوع جرائم حرب تطال ضباط روس في حرب الشيشان إلا أن الحكومة حاولت التعتيم على القضية حفاظا على مصالحها العسكرية مع موسكو. كما تربط السويد وإسرائيل علاقات في الصناعة العسكرية ويقصد مدينة كيرونا (أقصى جوب السويد) ضباط إسرائيليون سنويا لتطوير أسلحتهم من صناعة الالغام والصواريخ وطائرات الاستطلاع.//انتهى/ايلاف/ادارة تحرير صوت النرويح

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة