يوليو 12, 2023
صوت النرويج 14 اكتوبر 2008/اوسلو/ سجلت بورصات شمال اوروبا ارتفاعاً كبيراً، ففتحت بورصة اوسلو بتقدم بلغ 7,58%، وبورصة كوبنهاجن بارتفاع وصل الى 7,19%، وستوكهولم 6,80%.
كما ارتفعت أسواق المال في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ وأوروبا أمس بسبب التفاؤل الذي خلفه تحرك حكومات كبرى لدعم القطاع المصرفي وضمان الودائع في البنوك التي هزتها الأزمة المالية.
وبعد التراجع الكبير الذي شهدته الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، ارتفعت معظم بورصات آسيا أمس باستثناء بورصة شنغهاي، وكانت بورصة طوكيو مغلقة أمس في يوم عطلة في اليابان بعد أن كانت أنهت الأسبوع الماضي على هبوط حاد بلغت نسبته 9,62%، وهو المستوى الأدنى الذي تصل اليه منذ 21 عاماً.
وفتحت بورصة نيويورك أمس فتحسن مؤشر داو جونز بنسبة 4,88% ومؤشر ناسداك بنسبة 4,71%.
وقرابة الساعة 13,40 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر داو جونز 412,26 نقطة مسجلا 8863,45 نقطة وناسداك 77,62 نقطة مسجلا 1727,13 نقطة.
وبعد ارتفاع بنسبة 2,4% عند الافتتاح، عادت بورصة هونج كونج وتراجعت، ثم حققت مجدداً أرباحاً بلغت عند الظهر 3,2%، في المقابل، سجلت بورصة سنغافورة تقدما بنسبة 1,99% عند الافتتاح، ومانيلا 2,2%.
ورغم الارتفاع حذر وزير المال في هونج كونج أمس من وجود احتمالات كبيرة في أن تشهد الجزيرة ركوداً اعتباراً من العام المقبل، وقال الوزير جون تسانج في البرلمان: ”العاصفة تقترب، ولابد أن تتأثر هونج كونج بصفتها مركزاً مالياً دولياً”.
وأقفلت بورصة سيول الكورية على ارتفاع بنسبة 3,8%، وبورصة سيدني الأسترالية على ارتفاع 5,6%، وشهدت تعاملات سيدني إقبالاً على شراء أسهم البنوك، وهو الأمر الذي أدى لارتفاع قيمة أسهم مصرفي ”ناشيونال أستراليا بنك” و”ايه.إن.زد” بنحو عشرة بالمئة. وقال كريج جيمس المحلل الاقتصادي بشركة ”كومنولث سكيوريتيز”: إن تصيد الصفقات سيؤدي لصعود الأسهم في أعقاب هبوط مؤشر ”إس إكس ”200 بنسبة 3ر8 % الجمعة الماضية، وذلك في أكبر تراجع له منذ عام .1987
وأكد مساعد وزير الاقتصاد والمالية الأسترالي كريس بوين من جهته أمس أن استراليا غير معرضة لخطر الركود لكن اقتصادها سيتأثر بالازمة المالية العالمية بعد اكثر من عقد من النمو المتين، وقال: ”إن كل التحليلات وليس فقط لتلك الصادرة عن الحكومة بل وأيضاً الصادرة عن صندوق النقد الدولي او البنك الدولي تشير الى أن الاقتصاد الأسترالي سيواصل نموه”.
وحققت بورصة ولينجتون النيوزلاندية تقدما بنسبة 0,93%، ثم خسرت 0,82%، وارتفعت أسهم البنوك خلال تعاملات الأمس عقب إعلان الحكومة النيوزلاندية أمس الأول أنها ستضمن كل ودائع العملاء في إطار خطة تهدف إلى تعزيز الثقة لدى المستثمرين المحليين في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية.
وفي المقابل، فتحت بورصة شنغهاي الصينية على تراجع بلغ 2,5%، واستمر التراجع فبلغ ظهرا 3,44%، وهبطت بورصة تايبيه التايوانية 2,85%.
واستأنفت بورصة جاكرتا التعاملات أمس حيث علقت التعاملات بها منذ الأربعاء الماضي، وتراجعت أمس بنسبة 5,8%.
وفي أوروبا ارتفعت الأسهم في التعاملات المبكرة أمس بفضل خطط جريئة من جانب دول من أوروبا إلى استراليا لإنعاش القطاع المصرفي المتداعي لتقدم بعضا من الدعم للمستثمرين المتضررين.
واعتمدت دول منطقة اليورو في اجتماع قمة عقد في باريس أمس الأول خطة عمل مع ضمان القروض بين المصارف وإمكان اللجوء الى إعادة رسملة المصارف، بهدف إعادة الثقة الى الأسواق المضطربة بفعل الأزمة العالمية.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الدول الاعضاء في ”يورو جروب” ستضمن القروض بين المصارف لفترة مؤقتة، حتى 31 ديسمبر ،2009 موضحاً أن هذه الضمانات الرسمية ستكون ”مربحة” للمؤسسات المصرفية، وسيتم احتسابها بحسب أسعار السوق.
والتزمت الدول الخمس عشرة ايضا بالعمل للحؤول دون افلاس مصارفها الكبرى، من خلال اللجوء الى اعادة رسملتها، ولم تعلن أي قيمة إجمالية لهذه الخطة.
وعرضت لندن أمس الأول تفاصيل خطتها التي تقدر قيمتها الإجمالية بخمسمئة مليار جنيه استرليني (636 مليار يورو) والتي تشمل السيطرة على عدد من المصارف الكبرى التي تواجه صعوبات.
وبحلول الساعة 19:07 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية خمسة بالمئة إلى 893,48 نقطة، وهوى المؤشر 22 في المئة الاسبوع الماضي وهو أسوا أداء أسبوعي له نتيجة مخاوف من أن تعصف أزمة الائتمان المتصاعدة بمزيد من البنوك وتقود لكساد عالمي، كما أعلنت البنوك المركزية على مستوى العالم أمس اجراءات إضافية لتحسين السيولة في أسواق التمويل قصير الاجل بالدولار الاميركي.
وحققت البنوك أكبر مكاسب وارتفعت أسهم بنوك بي.ان.بي باريبا وكريدي اجريكول ويو.بي.اس و دكسيا وستاندرد تشارترد وسوسيتيه جنرال بين 5,3 و 14 في المئة، وقالت وزارة الخزانة البريطانية إن ثلاثة بنوك بريطانية كبيرة قد تحصل على 37 مليار جنيه استرليني (64 مليار دولار) من اموال الحكومة لتعزيز رأسمالها.
وقال رويال بنك اوف سكوتلند إنه سيرفع رأسماله بواقع 20 مليار استرليني تشمل شراء الحكومة أسهم أفضلية بقيمة خمسة مليارات استرليني وضمان الحكومة مبلغ 15 مليار استرليني.
ونزل سهم اتش.بي.او.اس 11,4 في المئة بينما ارتفع سهم لويدز 12,2 في المئة وزاد سهم باركليز 11 بالمئة ورويال بنك اوف سكوتلند 4,7 في المئة.
وتسارع انتعاش بورصة لندن في بدء التداولات أمس مدفوعا بإعلان الحكومة البريطانية تفاصيل خطتها لإنقاذ القطاع المصرفي، وسجل مؤشر فوتسي-100 ارتفاعا بلغ 200,83 نقطة قرابة الساعة 7,07 بتوقيــــت جرينــــتش ليــــبلغ 4132,89 نقطـــــة بارتفـــاع قــدره 5,11% عن سعر اقفال جلسة الجمعة.
وسجل مؤشر داكس لأسهم الشركات الثلاثين الكبرى في بورصة فرنكفورت أمس ارتفاعا بنسبة 5,35% وصولا الى 4787,47 نقطة في الساعة 7,11 بتوقيت جرينتش.
وسجلت بورصات شمال اوروبا ارتفاعاً كبيراً، ففتحت بورصة اوسلو بتقدم بلغ 7,58%، وبورصة كوبنهاجن بارتفاع وصل الى 7,19%، وستوكهولم 6,80%.
وتسارع انتعاش بورصة باريس صباح أمس اذ وصل ارتفاع مؤشر كاك-40 الى نسبة 7,71% مدفوعا بإعلان خطة دعم المصارف في منطقة اليورو.
ووصل المؤشر الرئيسي في بورصة باريس في الساعة 8,21 بتوقيت جرينتش الى 3421,51 نقطة بارتفاع 245,02 نقطة بعدما فقد أكثر من 22% من قيمته الأسبوع الماضي.
ولكن سهم مصرف ”سوسييتيه جنرال” هبط بشكل مفاجئ أمس في بورصة باريس، وبات بذلك المصرف الفرنسي الثاني الذي تطاله شائعات حول احتمال زيادة رأسماله، وتراجع سهم ”سوسييتيه جنرال” الساعة 11,25 بتوقيت جرينتش بنسبة 10,44% ليصل الى 44,78 يورو.
وقال بائع أسهم باريسي لوكالة فرانس برس: ”هناك حديث عن زيادة الرأسمال عشرة مليارات يورو لتعويض خسائر مرتبطة ربما باستثمارات في روسيا، لا سيما في روسبنك”.
وتحدث محلل آخر رفض الكشف عن هويته عن شائعات مماثلة حول زيادة رأسمال البنك، ونفى المصرف ”رسميا الشائعات المغرضة”، معلنا انه سيتقدم بشكوى أمام سلطة الأسواق المالية للتحقيق في هذا الموضوع.
ويملك مصرف ”سوسييتيه جنرال” حوالى 60% من مصرف روسبنك الذي أكد مديره العام في نهاية سبتمبر الماضي أن ”لا مشكلة سيولة لديه”، وكان المصرف الفرنسي اضطر في مارس الماضي الى زيادة رأسماله 5,5 مليار يورو لتعويض خسائر بلغت قيمتها سبعة مليارات يورو بينها 4,9 مليار نسبت الى مضاربات قام بها عميل سابق لديه هو جيروم كيرفييل، والباقي الى ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.
وفي روسيا فتحت إحدى بورصتي موسكو ”آر تي اس” أمس على تراجع بنسبة 2,54%، بينما سجلت بورصة ”ميسكس” ارتفاعا بنسبة 2,68%، وذلك بعد اقل من ساعة على بدء التداول.
وظل المؤشران مقفلين طيلة يوم الجمعة الماضي بقرار من سلطات تنظيم الاسواق، وهو تدبير رحب به المحللون بالنظر الى الخسائر الكبيرة التي سجلت في البورصات العالمية الأخرى.
وقال المحلل كريس ويفر من مصرف ”يورالسيب” في مذكرة وضعها أمس: إن ”عمليات التداول هذا الاسبوع قد تكون غير متوقعة وصعبة كما الأسبوع الماضي. وسيتركز الانتباه على استقرار المؤسسات المالية الكبرى وعلى مؤشرات النمو الاقتصادي”.
وأشار إلى أن عدداً من الشركات الروسية المسجلة في لندن لم تسلم من التدهور الذي حصل الجمعة الماضي رغم الاقفال في موسكو، كما ذكر ان وعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بان الحكومة ستستثمر 175 مليار روبل (4,9 مليار يورو) في الاسواق المالية الروسية ”كان أثره طفيفا”.
واعتبر المحلل ان مثل هذا التدبير: ”لن يكون مفيدا إذا جاء في وقت تنهار الاسواق المالية او تتجاوز اسعار برميل النفط السبعين دولارا”، مذكرا بان النفط ”مصيري بالنسبة الى الاقتصاد” الروسي.
إلى ذلك دعا الاتحاد العالمي للبورصات الذي يضم ابرز البورصات العالمية، أمس الأول الى ”بقاء اسواق الاوراق المالية مفتوحة في فترة الازمات” وذلك في بيان نشر بمناسبة اجتماع في ميلانو (شمال ايطاليا)، بحسب وكالة انسا.
وبحسب بيان هذا الاتحاد الذي يتولى رئاسته الدورية رئيس بورصة ميلانو ماسيمو كابوانو، فإن ممثلي 56 بورصة عضوا في الاتحاد العالمي للبورصات ”يؤكدون مجددا بكل حزم المبدأ القائل بضرورة ان تبقى أسواق الأسهم ومشتقاتها مفتوحة في هذه الفترة” من الأزمة المالية.
وقال البيان ايضا ”إن البورصات واصلت العمل بشكل صحيح خلال هذه الأزمة وقامت بدورها”. ووقع هذا النص رؤساء بورصات ناسداك ونيويورك للأ وراق المالية ويورونكست وشانغهاي للأوراق المالية.//انتهى/ادارة تحرير صوت النرويج