يوليو 12, 2023
صوت النرويج 03 نوفمبر /اوسلو/ بدأ كل من السويد والدنمارك هذا الأسبوع الترويج للانضمام إلى العملة الأوربية الموحدة، اليورو، التي قاومتها كثيرا، مما يشير إلى تغيير نوعي من جانب دول شمال أوروبا لصالح العملة الموحدة.
تضغط كلا الحكومتين السويدية والدنماركية لإجراء استفتاءات شعبية للتحول للعملة الأوربية وتقول بأن تشبثها بالعملة الوطنية جعلتها أكثر عرضة من غيرها للتأثيرات السلبية التي خلفتها الأزمة المالية. كما أن أيسلندا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوربي، ترغب في تبديل عملتها بالعملة الأوربية بعد أن انخفضت قيمة العملة الأيسلندية 40% مقابل اليورو.
يقول رئيس الوزراء الدنماركي أندرز فوغ راسموسين
“الأزمة المالية كان لها تأثير ملموس وجعلت جميع الدنماركيين يدركون أن هنالك تكاليف أو عواقب سياسية واقتصادية إذا بقيت الدنمارك خارج منطقة التعامل باليورو. علينا الانضمام بأسرع وقت ممكن”.
أصوات مناصرة
تفضل ثلاثة من أصل أربعة أحزاب مشاركة في الحكومة في السويد الاستغناء عن الكورنا السويدية وتبني اليورو كعملة وطنية. تقول سيسيليا مالستروم الوزيرة السويدية للشؤون الأوربية أن ليس هنالك معنى للإصرار الانعزال عن أوربا وعدم التعامل بالعملة الأوربية الموحدة.
ويضيف يان بيوركلوند وزير في الحكومة وزعيم حزب الشعب السويدي
“عملتنا قارب صغير يبحر بجانب باخرة اليورو العملاقة. وعندما تهب العاصفة فمن الطبيعي أن يرغب الجميع أن يكونوا على متن الباخرة وليس على متن القارب الصغير. لقد حان الوقت لإعادة الحوار حول اليورو”.
رفض السويديون التعامل باليورو في استفتاء للرأي في العام 2003. لكن استطلاعات جديدة للرأي تشير إلى تحول في الرأي العام. نصف مواطني السويد يقولون بأنهم مستعدون لتسليم الكرونا التي انخفضت قيمتها بنسبة 7% مقابل العملة الأوربية.
التفريط في السيادة؟
لكن المتسوقين في أحد شوارع المدينة التجارية في قلب العاصمة ستوكهولم حذرين من التخلي عن عملتهم المحبوبة الكرونا . يقول أحد المارة وهو يحمل في يده حفنة من النقود المعدنية المنقوشة عليها رأس الملكة: “أنا اعرف قيمة هذه المال ولا أرى سببا لتغيير العملة”. ويقول متسوق أخر:
“ماذا عن مسألة السيادة؟ نحن قلقون من الاقتراب من بروكسل (مقر الاتحاد الأوربي) لكني أعتقد أن اليوريو سيكون في صالحنا”.
الحكومة السويدية تقول بأنها لن تجري استفتاء حول اليورو قبل أن تنتهي فترة حكمها في العام 2010، لكن المسألة قد تتصدر الأجندة العام القادم عندما تستلم السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي. وربما تشعر السويد بالضغط إذا ما قررت جارتها الدنمارك استخدام اليورو الأوربية الموحدة. صوت الدنماركيون قبل ثمان سنوات ضد اليورو، لكن رئيس الوزراء راسموسن حريص على المضي قدما بسرعة لإعادة الاستفتاء الذي يرغب في إجرائه بحلول 2011.
أكثر من نصف الناخبين في الدنمارك الآن يوافقون على تبديل العملة الوطنية باليورو. يقول رئيس الوزراء راسموسن:
ايسلاندا ايضا
من قبل كان علينا أن نحذر الناخب من عواقب عدم التعامل بالعملة الموحدة. أما الان يشعر الناخب نفسه بالخطر الذي نتعرض له. رفع البنك المركزي الدنماركي سعر الفائدة من نصف نقطة إلى 5.5 بالمائة لدعم العملة الوطنية الكرونا. معظم المستثمرين يفضلون التعامل بالعملات القوية والامنة بدلا من الكرونا.
ووفقا لاستبيان للرأي الذي أجرته صحيفة فريتا بلاديد فإن 72.5 بالمائة من سكان النرويج وأيسلندا، هذان البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي، يوافقون على اعتماد اليورو. الازدهار المالي الذي كانت تتمتع به جزيرة أيسلندا انهار تحت وطأة الأزمة المالية العالمية. فقد الكثير من المدخرين في أيسلندا مدخرات حياتهم بما فيهم 120,000 مدخر هولندي أودعوا نقودهم في البنوك الايسلندية التي استولت عليها الحكومة بسبب الأزمة.
في الوقت نفسه تبقى النرويج البلد الأوربي الغني بالنفط، بلدا شاذا عن القاعدة الأوربية. عندما ترتفع أسعار النفط عالميا ترفع النرويج أسعار الفائدة لكبح جماح النمو المتسارع للاقتصاد الذي قد يسبب التضخم في الوقت الذي تلجأ فيه الدول الاوربية الأخرى عموما لتخفيض سعر الفائدة. وهذا يجعل من النرويج التي رفضت عضوية الاتحاد مرتين في العام 1972 و 1994.بلدا أقل ملائمة للتداول بالعملة الموحدة. اليوم خفض البنك المركزي اسعار الفائد مرتين خلال اسبوعين لكن اكبر بنوكها مع ذلك رفع سعر الفائدة على القروض والبنك الذب بعده نروديا خفض سعر الفائدة. ايضا اكثر من 300 شركة صغيرة ومتوسطة اعلنت افلاسها والبطالة في ارتفاع للتجاوز ال 42 الف عاطل عن العمل مع توقعات بالازدياد خصوصا العاملين في قطاع البناء.//وكالات/ادارة تحرير صوت النرويج