يوليو 12, 2023
صوت النرويج 17 ديسمبر 2008/اوسلو/ ستوكهولم/ أعلنت الولايات المتحدة صباح اليوم تخفيض نسبة الفائدة الى الصفر، في سابقة اقتصادية لاقت ترحيبا في الاسواق المالية العالمية وعند البنك المركزي السويدي، والذي أعلن بدوره أنه سيخفض الفائدة في السويد لتصل الى 2%، تاركا المجال مفتوحا لمزيد من التخفيضات في المستقبل القريب.
وعلق ماتس ديلين، رئيس المعهد الاقتصادي السويدي، على هذه التطورات واصفا اياها ”بالايجابية.”
”أعتقد أنه من الجيد جدا أن تقوم الولايات المتحدة بتخفيض نسبة الفائدة الى الصفر، فاقتصادها بات في حالة ركود صعبة تتطلب قرارات حازمة. أي تحسن في الاقتصاد الأمريكي سيعود بالفائدة على الاقتصاد السويدي، لأنه يعيد فتح مجالات الاستثمار والتصدير.”
وتشاطره الرأي أنيكا وينسث، والتي تدير قسم التحليل الاقتصادي في بنك نورديا، حيث ترجمت هذه التطورات على أنها رسالة واضحة من الولايات المتحدة تقول أنها تبذل كل الجهود الممكنة لاسعاف اقتصادها. ولكن حذرت وينسث من مخاطر سياسة اللافائدة، مشيرة الى أنها قد تؤدي الى تحول حالة ”التضخم” الى حالة ”انكماش” مالية.
”نعم، ولكنني أتفهم صعوبة وضع البنوك المركزية، فخياراتهم قليلة ما بين الطاعون و الكوليرا، ولذلك من المهم جدا أن يبذلوا كل الجهود المستطاعة لاسعاف الاقتصاد الأمريكي وبالتالي اعادة الحياة للاقتصاد الدولي. هذا القرار مهم للغاية.”
وتضيف وينسث ان هذا التطور سيؤدي بالتالي الى تخفيض نسبة الفائدة في العديد من الدول، ولا سيما السويد. ويخطط البنك المركزي السويدي للأجتماع في شهر شباط فبراير المقبل لتقرير معدل الفائدة السويدي، وتتوقع وينسث أن البنك سيخفض الفائدة في السويد الى أقل من مستوى 2% الحالي، ولكن ليس للصفر. ويشاطرها هذا الرأي ماتس ديلين من المعهد الاقتصادي.
”سوف نقوم باجراء تحليلاتنا واعطاء توقعاتنا بناءا على تخفيضات في نسبة الفائدة في موعد أقصاه الجمعة المقبل. سنبني توقعات الربيع المقبل على درجة 1% من الفائدة وستشمل دراساتنا توصيات جديدة لغيير أسلوب تنشيط الحركة الاقتصادية المتبع.”
وكان وزير المالية السويدي قد صرح مجددا صباح اليوم بأن الفترة المقبلة لن لكون سهلة وخصوصا أن الأزمة الأقتصادية الدولية باتت تمس الحياة اليومية لأغلبية السويديين.
”هذه الأزمة الاقتصادية الدولية لها تأثيرات خطيرة بلا شك على السويد، والفترة القادمة ستكون صعبة على البيوت والشركات وسوق العمل. أعتقد أننا سنصل الى أهدافنا المتعلقة بالحفاظ على نظام الرفاه الاجتماعي وتحسين الصحة والتعليم ووضع المتقاعدين، وذلك لأننا وضعنا هذه الأمور على سلم أولوياتنا بدلا من الاستثمار في خطة اسعاف اقتصادية قصيرة المدى.//انتهى/ادارة تحرير صوت النرويج