يوليو 12, 2023
صوت النرويج 17اكتوبر 2008/اوسلو/استوكهولم/ أكدت السلطات السويدية أن الشخص الذي أعلن الجيش الأمريكي عن مقتله في مدينة الموصل شمالي العراق، ووصف بأنه الشخص الثاني في تنظيم القاعدة في العراق، هو سويدي من أصول مغربية، كان موضع أشتباه دائم من قبل جهاز الأمن السويدي سيبو. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيبدت أن المعني قدم الى السويد من المغرب، وحصل على الجنسية السويدية، وأنشأ أسرة في السويد:
ـ من الواضح حسب معلومات سلطات الأمن أنه كان يرتبط بشبكات أسلامية مختلفة. بيلدت وردا على سؤال عما أذا كان للقتيل نشاطات أرهابية في السويد. واضاف الوزير السويدي:
من الصعب معرفة ذلك ولكني فقط أستطيع أن أؤكد أن سلطات الأمن أجرت العديد من التحريات حوله خلال وجوده في السويد، ولم تفض تلك التحريات الى متابعة قضائية، وقد يكون ذلك من أسباب مغادرته السويد، فلو كان واصل العيش في السويد ربما كان تلك التحريات ستؤدي الى نتائج أخرى، وربما أحيل الى القضاء، التي ستكون في كل الأحوال أفضل من النتائج الأخرى.
ولكن هل سيؤدي مقتل السويدي من أصول مغربية في العراق الى أستخدام أساليب أخرى من جانب السلطات السويدية في ملاحقة الأرهاب؟ الوزير يقول انه لا يتوقع ذلك حاليا؟
ـ لقد كان هذا الشخص موضع أهتمام دائم من جانب شرطة الأمن والجهاز الحقوقي في السويدأرتباطا بوجوده في قائمة الأمم المتحدة والأتحاد الأوربي بشأن الجهات ذات العلاقة المفترضة بالرهاب. ومع ذلك يقول وزير الخارجية السويدي أن سلطات بلاده لم تكن متأكدة من مكان وجوده في السنوات الأخيرة، رغم أنها كانت تشك بأنه موجود في العراق، وهذا ما تأكد من مقتله في معركة في الموصل.
وكان المتحدث بلسان القوات متعددة الجنسية في العراق غريغ فلوريس قد أعلن ان أبو قسوره السويدي من أصول مغربية قد قتل في عملية للجيش الأمريكي في الخامس من تشرين الأول ـ أوكتوبر الجاري، وأنه فجر نفسه بحزام ناسف حين حاصرت القوات الأمريكية المنزل الذي كان يختبيء به في مدينة الموصل شمالي العراق، وتقل معه في الأنفجار خمسة أرهابيين بينهم ثلاثة نساء.
وذكر أن من بين القتلى ثلاثة أطفال، لم يتأكد مما أذا كانوا يمتون بصلة قرابة الى أبو قسوره. أسم أبو قسورة أدرج في لائحة الأرهاب منذ عام الفين وستة، ويعتقد أنه وصل الى العراق في أيار ـ مايو من ذات العام، ويقول فورسيل أنه نشط في تجنيد المقاتلين الأجانب لصالح عمليات أرهابية، بينها عمليات أنحارية عديدة ضد مدنيين عراقيين. وحسب فورسيل فان مقتل أبوقسوره يشكل ضربة مصيرية لشبكة القاعدة في العراق، ستقلص من قدرتها على نشر الأرهاب:
أبو قسوره وصف من جانب القوات الأمريكية كثاني رجل في سلم قيادة شبكة القاعدة في العراق، ويقول أنديرش تورنبري قائد العمليات التكتيكية في جهاز الأمن السويدي سيبو أن أبو قسوره معروف لدى الجهاز، ويشتبه بقيادته لشبكة أسلامية تقوم بعمليات أرهابية في أفغانستان والعراق وشمال أفريقيا:
وتعتقد السلطات الأمريكية أن أبا قسوره كان يمنع خروج المقاتلين الأجانب من تنظيم القاعدة في العراق بعد أنحسار نفوذه، وتتهمه بقتل أربعة أرهابين حاولوا التخلي عن النشاطات الأرهابية ومغادرة العراق، وبالمسؤولية عن سلسلة من العمليات الأرهابية الدموية كان من بينها عملية تلعفر.
غير أن الباحث في معهد أبحاث الدفاع ماغنوس نوريل لا يعتقد ان بوجود حقيقي لشبكة القاعدة في العراق، ويقول ان من يطلقون على أنفسهم أسم تنظيم القاعدة في العراق كعلامة ”تجارية” كأسم يوحي بالكثرة والقوة والسلطة:
ويمضي نوريل الى القول أنه يعتقد ان أبوقسوره ربما كان يكرس نفسه لتسهيل السبل أمام الناشطين الذين يريدون الأنخراط في النشاطات المسلحة والتمويل المالي لنشاطاتهم:
لكن المحامي السابق لأبوقسوره في السويد عبدالحي العلمي ينفي عن موكله السابق الصفات التي تنسبها اليه السلطات الأمريكية من أنه قائد كبير في تنظيم القاعدة:
ـ أنه أنسان بسيط، أنسان قرر أتباع التعاليم الدينية، رأيي عنه انه لم يكن متطرفا في تدينه، أو في أي شكل من أشكال التطرف، وأنما كان أنسانا يريد ان يكون مسلماويرتدي الزي الأسلامي ويطلق لحيته.
وفي أتصال للاذاعة السويدية بخسروي غوران نائب محافظ الموصل رأى أن غير العراقيين ممن يشاركون في نشاطات تنظيم القاعدة يحتلون مراكز قيادية في ذلك التنظيم:
وحسب صحيفة أفتونبلادت المسائية فان أبو قسورة قد وصل الى السويد من المغرب في ثمانينات القرن الماضي، وحصل على الجنسية السويدية بعد عشر سنوات من أقامته في البلاد وأقترانه بفتاة سويدية تحولت الى الأسلام، وأنجبت منه أربعة أبناء.
وتفيد معطيات الاستخبارات السويدية”سيبو” بانه كان في أفغانستان خلال التسعينات، وقد يكون ألتقى هناك بزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو ملاحق من سلطات الأمن المغربية لعلاقة مفترضة له بالتفجيرات الأرهابية في مدينة الدار البيضاء المغربية، كما هناك شبهات حول علاقة له بتفجيرات قطار الأنفاق في العاصمة الأسبانية مدريد، وقد أدرج أسمة في لائحة الأرهاب عام الفين وستة، وأعتقل عام الفين وستة من قبل الشرطة الدنماركية. //انتهى/الاذاعة السويدية/ادارة تحرير صوت النرويج