يوليو 12, 2023
صوت النرويج 10 سبتمبر 2008 /اوسلو/استوكهولم/ أرتباطا بالتدخل العسكري الروسي في جيورجيا قررت الحكومة السويدية تأجيل الشروع في الخطة الدفاعية التي أقرتها في كانون الأول ـ ديسمبر من العام الماضي بشأن مستقبل السياسة الدفاعية للبلاد، ويتطلع وزير الدفاع السويدي ستين تولغفوش حاليا الى أعادة النظر في الخطة في ضوء الأمد السريع الذي نشبت وتطورت فيه الأزمة الجيورجية. واضاف في حديثة للاذاعة السويدية:
ـ أريد تحديث وتعميق تحليلات السياسة الأمنية، يجب أن تقوم خطة الدفاع الأمني على قاعدة صلبة، وأريد عبر ذلك أستخلاص الأستنتاجات من النزاع في جيورجيا، وما حدث هناك. ما يمكن أستخلاصه حاليا أن الأزمة نشبت بسرعة فائقة، حيث شاهدنا أندلاع الحرب في غضون أسبوع، وهذا يضع شرطا بالتهيوء لأستعداد دفاعي سريع في المستقبل.
هل يوجب هذا على سلطات الدفاع السويدية أن تكون قادرة على تعبئة أسرع مما يمكن أن تقوم به حاليا؟
ـ أعتقد أن الرؤية الدفاعية المستقبلية يتعين أن تقوم على أساس مبدأ ”هنا والآن” وهذا يشمل القدرة على الدفاع عن السويد، والمساهمات العالمية، يقول وزير الدفاع ويضيف لقد حصلنا في السنوات الأخيرة على معارف جديدة من خلال الموقع المتقدم للسويد في المجموعات الحربية الأسكندنافية في التعبئة السريعة للقوات.
أذن في ضوء النزاع الجيورجي، هل الدفاعات السويدية بحاجة الى تقوية ودعم؟ عن هذا السؤال يرد تولغفوش قائلا:
ـ أعتقد أن هناك مجالين بحاجة الى التغيير، أولاهما أن يكون جهاز الدفاع السويدي قادرا على الرد السريع والمباشر على التحديات. هذا الأمر كان تحت سيطرة سياسية، مما يتطلب وقتا طويلا لوضع قوات الدفاع في حالة الأستعداد. والمجال الثاني يتعلق بالحاجة الى مزيد من الدفاع الفعال، وذلك من خلال الغاء التقسيم الموجود حاليا والمتعلق بالقوات الخاصة بالعمل في الخارج، وما يتعين القيام به هو تعميم قدرات وأساليب تلك القوات على جميع القطاعات، وأن يجري أستخدامها في الداخل كما في الخارج.//انتهى/اذاعة السويد/ادارة تحرير صوت النرويج