يوليو 12, 2023
صوت النرويج 03 فبراير 2009/اوسلو/ تدخلت اليوم الحكومة النرويجية لانقاذ شركة ساس الاسكندنافية للطيران بعد ان اظهرت نتائج الشركة وجود عجز بمقدار ستة مليارات ونصف المليار كرون.
الشركة اعلنت انها ستسرح 3000 الاف موظف بسبب وضع الشركة الاقتصادي السيئ.
الحكومة قدمت 800 مليون كرون نرويجي دعم فوري للشركة الطيران لاستمرار سير عمل رحلات الشركة وكذلك الحد من تسريح موظفين اكثر من الشركة.
أعلنت شركة ساس للطيران الإسكندنافي أنها سجلت خسارة مالية تقدر بحوالي ستة مليارات ونصف المليار كرون في السنة الماضية، وأن شركتها الفرعية سبانآر التي بيعت في الشهر الماضي شكلت الجزء الأكبر من هذه الخسارة.
وفي ندوة صحفية عقدها صبيحة اليوم وصف المدير العام لشركة الطيران الإسكندنافي ماتس يانسن خسارة شركته بالمريعة لكنه أضاف أن فهم ما حدث يتطلب النظر فيما يحصل حولنا في العالم، فالعالم يمر بأزمة لم نشهدها من قبل حيث تتعرض البنوك للإفلاس، الحكومات تتدخل لإنقاذ البنوك وصناعة السيارات تتراجع إلى الوراء.
خمسة مليارات وهي الحصة الكبرى من الخسارة الإجمالية بستة مليارات ونصف المليار كرون تعود إلى شركة الرحلات التجارية والإعتيادية سبانآر.
سبانآر هي شركة إسبانية الأصل إنضمت إلى مجموعة ساس للطيران الإسكندنافي في سنة ألفين وثلاثة وتعود ملكيتها إلى ساس بنسبة خمسة وتسعين بالمئة وتم بيعها في الشهر الماضي، وهذا ما يجعل كلاوس سونباري المكلف بالإعلام في شركة ساس متفائلا نوعا ما إذ يقول أن الخسارة الكبرى كانت من نصيب سبانآر التي تم بيعها وأنه بالنظر عموما لسنة ألفين وثمانية التي كانت سنة سيئة فالنتيجة ليست كارثية.
وجاء إعلان شركة ساس للطيران الإسكندنافي عن خسارتها الضخمة في اليوم الذي أعلنت فيه أيضا جمعية الطيران الدولية إن نسبة الرحلات الجوية التجارية في العالم سجلت انخفاضا كبيرا بنسبة اثنين وعشرين فاصل ستة بالمئة في الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام ألفين وسبعة، مما يعكس التراجع الحاد الذي يعاني منه قطاع الصادرات والواردات التجارية في العالم. وأضافت الجمعية أن عدد المسافرين سجل انخفاضا في الفترة نفسها بنسبة أربعة فاصل ستة بالمئة..
ولمواجهة وضعها المالي المتردي مستقبلا وضعت شركة ساس للطيران الإسكندنافي مخططا يعتمد على ما يعرف بكورى ساس الذي يعتمد على سوق الملاحة الجوية في بلدان الشمال حيث تصب جميع المصالح في دعم هذا المخطط الذي يشكل مستقبل شركة ساس.
كورى ساس إستراتيجية جديدة إعتمدتها شركة الطيران الإسكندنافي وتهدف إلى خلق شركة طيران تتوفر على جميع عناصر الربح والمنافسة بحسب ما ينص عليه مخطط شركة ساس.
وبحسب المدير العام ماتس يانسن فإن الشركة الجوية تعاني من عجز كبير في تغطية التكاليف يقدر حاليا بحوالي أربعة مليارات كرون، ولتدارك هذا العجر فستعمل شركة ساس على ضبط إضافي لقدراتها من خلال إيقاف عمل أربعة عشر طائرة علاوة على طائرات سبانآر، ستخفض الشركة في قدراتها بنسبة عشرين بالمئة إضافة إلى أن ثلاثة آلاف من العاملين في ساس يجدون أنفسهم أمام مستقبل مجهول في سنتي ألفين وتسعة وألفين وعشرة.
وعن إمكانية تخلي شركة ساس على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف منصب شغل في سنتي ألفين وتسعة وألفين وعشرة يقول سفان كاي رئيس نقابة عمال ساس بستوكهولم أنهم يتفهمون تماما ضرورة تكييف التكاليف مع الواقع. ويضيف سفان كايي أنهم يتقبلون فكرة ضرورة تخفيض عدد العاملين بساس رغم أنهم لا يعلمون كيف سيتم ذلك، مضيفا أنهم ليسوا مندهشين من ضرورة اللجوء إلى هكذا إجراء.
وقد تقدم مجلس إدارة شركة ساس للطيران الإسكندنافي بطلب للحصول على دعم مالي من المالكين مقدر بستة مليارات كرون، علما أن الحكومة السويدية تعد مالكا في شركة ساس بنسبة واحد وعشرين فاصلة أربعة بالمئة.
ورغم أن الخسارة التي سجلتها شركة ساس للطيران في سنة ألفين وثمانية هي الأسوأ في تاريخ الشركة إلا أن المدير العام لساس لا يخفي أمله في تجاوز الوضع الحالي إذ يقول أن شركة ساس في صحة جيدة وقابلة للتطوير وأنها من بين الشركات القليلة التي لا تزال تحقق أرباحا من خلال الرحلات القصيرة.
الاذاعة السويدية /ان أر كو/ ادارة تحرير صوت النرويج.