يوليو 12, 2023
صوت النرويج 06 نوفمبر 2008/اوسلو/استوكهولم/ أول أتصال يتعين ان يقوم به اللاجيء بعد حصوله على الأقامة في السويد، ليس مع البلدية وأنما مع مكتب وساطة العمل، لمساعدته في الحصول على عمل في وقت سريع، هذا ما قررته الحكومة اليوم بمقترح من وزيرة الأندماج والمساواة نيامكو سابوني، كونها ترى ان البلديات تفتقر الى الخبرة والقدرات التي تمتلكها مكاتب وساطة العمل:
ـ من الطبيعي أن تتوفر مكاتب وساطة العمل على الأمكانيات كونها تمتلك أمكانيات الدولة لمساعدة المهاجرين الجدد، لذلك فان تلك المكاتب وحدها وسوية مع مصلحة الهجرة قادرة أمتلاك صورة عامة عن الأوضاع في البلاد، هذا ما تقوله الوزيرة.
ولكن هل حقا سيحصل المزيد من اللاجئين الجدد على عمل كونهم يتصلون اولا بمكاتب وساطة العمل؟ عن هذا السؤال أجابت وزيرة الأندماج نيامكو سابوني:
ـ هذا الأتصال بحد ذاته لا يخلق عملا، وانما سيوفر للشخص المعني معرفة عن الأماكن التي تتوفر فيها افرص العمل، وأعتقد ان على البلديات مسؤولية كبيرة في دعم القادمين الجدد وتقديم المساعدة لهم.
حديث وزيرة الأندماج للاذاعة السويدية حول هذا الموضوع ياتي في وقت تعكف فيه مجموعة عمل في حزب المحافظين الذي يقود الأئتلاف البرجوازي الحاكم على أعداد مقترح يدعو الى التدخل في خيار السكن بالنسبة للاجئين الجدد. وحسب المجموعة المذكورة فان المقترح يقضي بان تعرض السلطات على اللاجئين السكن في مناطق تتوفر فيها أمكانيات السكن والعمل، وفي حال رفضهم للعرض تقلص حجم المعونات المالية التي تقدم لهم، أما أذا أصروا على السكن في مناطق غير قادرة على أستيعابهم وتوفير الأعمال لهم فان تلك المعونات ستقطع عنهم بالكامل.
القدرة الذاتية على تدبر الوضع المعيشي يجب ان تكون أهم قضية بالنسبة للشخص الحاصل حديثا على الأقامة في البلاد، وتقول الوزيرة ان هذا لم يوضع حتى الآن في بؤرة الأهتمام، ولهذا تريد الحكومة القيام خلال العام المقبل والعام الذي يليه بأختيار مكاتب وساطة في مناطق معينة وتكليفها بمهمة الأتصال بالحاصلين الجدد على الأقامة والتعرف على ما يمكن أن يقوموا به من أعمال، ووضع خطط لتوفير الأعمال لهم، أو زجهم في دورات تعليمية تؤهلهم للعمل في الفرص المتوفرة، ليتمكنوا من أعاشة أنفسهم.
ولكن القرار الذي صدر عن الحكومة اليوم لا يتضمن عقوبات لمن لا يلتزموا بتلك الخطط أو يصروا على السكن عند أقارب لهم في مناطق يصعب فيها الحصول على أعمال، كأن تقلص المعونات الأقتصادية عنهم، رغم أن ذلك ليس مستبعدا في نهاية المطاف. الوزيرة تقول:
ـ لا يقلقني أن يرفض شخص ما عملا يعرض عليه، ولكن هناك الى حد ما مشكلة في عدم وجود خيار بديل لديه.
وحسب القرار الحكومي فان الأتصال الأول بمكتب العمل يتعين ان يتم في غضون الشهر الأول من حصوله القادم الجديد على الأقامة، وهذا ما تراه الوزيرة شديد الأهمية، بينما لا يتم ذلك في الوقت الحالي إلا بعد فترة طويلة جدا، ويؤدي في النهاية الى تأخر الحصول على عمل:
ـ متوسط وقت الحصول على عامل بالنسبة للقادمين الجدد حاليا هو سبع سنوات، وهذا بالطبع وقت طويل جدا تقول وزير الأندماج نيامكو سابوني وتضيف: لذلك يتعين أن ندرس حالات الأشخاص الذين نجحوا في ولوج سوق العمل خلال وقت قصير لنتعرف على أسباب نجاحهم. //انتهى/ادارة تحرير صوت النرويج/الاذاعة السويدية