اتفاق تجاري بين السويد والعراق

صوت النرويج 21 نوفمبر 2008/اوسلو/ استوكهولم/ حققت الزيارة التي قام بها وفد تجاري سويدي برئاسة وزيرة التجارة ايفا بيورلينغ، نجاحا كبيرا، حيث ابرمت سكانيا عقدا لتوريد خمسمئة شاحنة الى العراق، الى جانب عقود تبرم بين شركة اريكسون للاتصالات وشركة أ ب ب لتطوير شبكات الكهرباء.

وتعبر زيارة الوفد التجاري السويدي الى العراق هي الاولى منذ عشرين عاما.

ومما تجدر الاشارة الى اليه الى ان الازمة الاقتصادية التي تنعكس اثارها على دول عديدة، يمكن ان يكون العراق خارج عنها، حيث يوصف الوضع الاقتصادي هناك، بمنجم الذهب.

وعن تقييمها للزيارة قالت وزيرة التجارة السويدية:

اعتقد ان الزيارة كانت ناجحة بشكل كبير، كان معنا ممثلون من خمس شركات سويدية بتوجه نحو انشاءات البنى التحتية، وليومين قضيناها هناك، حيث استقبلنا بحفاوة كبيرة، واجرينا نقاشات كثيرة مع عدد من الوزراء من اختصاصات مختلفة.

في بغداد التقى الوفد السويدي باربعة عشر وزيرا، من بينهم نائب رئيس الحكومة برهم صالح ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير المالية بيان جبر والصناعة فوزي حريري والدفاع عبد القادر العبيدي وغيرهم. كما زار الوفد السويدي برئاسة وزير التجارة ايفا بيورلينغ البرلمان العراقي والتقى هناك اللجنة الصناعية، كماتقول الوزيرة.

زيارة الوفد حققت نجاحا اقتصاديا حيث ابرمت بعض الشركات عقودا مع الجانب العراقي، ومن هذه الشركات سكانيا واريكسون:

ـ نعم، شركة سكانيا ابرمت اتفاقية مع العراق لتوريد خمسمئة شاحنة، الى المصنع العراقي في منطقة الاسكندرية خارج بغداد، وهذا شئ جميل ان تجرى مثل هكذا اتفاقية خلال الزيارة. الى جانب عقد سكانيا للشاحنات هنالك عقود اخرى ايضا في الطريق، تم التباحث حولها مع سكانيا ومع شركة اريكسون حول تطوير الاتصالات، وكذلك مع شركة أ ب، ب حول تطوير شبكات الكهرباء..

العراق بلد مازال يعاني من امور كثيرة، ليس اقلها الفساد المالي والتلاعب المستشري في العديد من اجهزة الدولة، بالاضافة الى الصعوبات التي تقف عائقا امام التطور الاقتصادي للبلاد، والسويد بوجود شركاتها في العراق يمكن ان تفتح الطريق نحو المجالات التي تخلو من هذا الفساد:

ان تكون الشركات السويدية في العراق وتعطي مثالا على عدم وجود الفساد المالي، وان يجري التفكير بالحقوق الاجتماعية للعاملين، وان تكون هناك رغبة لدى السياسيين في العراق ان يقوموا بمحاربة الفساد المالي :

مقابل ذلك ثمة حاجة الى رغبة سياسية في هذا الاتجاه لمحاربة الفساد المالي، وقد قرر السياسيون في العراق ان يقوموا بذلك ان يحاربو الفساد ا بقوة وان يدعموا بالمقام الاول الشركات التجارية الخاصة، اذ بدون ذلك من الصعوبة بمكان على المدى البعيد ان تكون هنالك تعامبلات تجارية صحيحة وان تتوفر فرص عمل.

السويد من البلدان التي كانت حذرة في التعامل التجاري مع العراق، وذلك على خلفية الوضع الامني في البلاد، ولكنها تتخذ اليوم خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، ولكن تحسن الوضع في الفترة الاخيرة اسهم في زيادة الرغبة في سوق التجارة العراقية. وزيرة التجارة السويدية تؤكد هذا القول وتضيف:

ـ انا اقيم الوضع الامني في العراق افضل بكثير مما كان عليه قبل عام، ولكن لايمكننا اغفال حقيقة ان الوضع مازال خطرا. تقول الوزيرة التي زارت والوفد المرافق لها مبنى السفارة السويدية التي مازالت تحت اعادة الانشاء:

ـ كنا قد زرنا مبنى السفارة السويدية في بغداد والذي تحت الانشاء ونحسب اننا يمكن افتتاح السفارة خلال شهر ابريل نيسان السنة القادمة.//انتهى/اذاعة السويد/ادارة تحرير صوت النرويج

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة