نصيحة مهمة لمن يرفض طلب لجوئه أول مرة

صوت النرويج 16 نوفمبر 2008/اوسلو/استوكهولم/ قد يرتكب محاموا اللاجئين أخطاء لا يمكن معالجتها، فنسيان تقديم الأستئناف لقرار بأبعاد طالب لجوء في الوقت القانوني المحدد، يفقد طالب اللجوء الحق بالأستئناف، ويضعه أمام خطر الأبعاد الى البلد الذي قد تكون حياته مهددة فيه.

يشار ان اللاجئ الذي يحصل على رفض اول من دائرة الهجرة في النرويج يحق له خمس ساعات مجانية مع محامي يطعن له رفض اللجوء. لذلك على اللاجئ ان يكون جاهزا عندما يتحدث مع محامي وماذا يريد ان يقول او يرد على رفض لجوئه.

رغم أن مصلحة الهجرة وضعت قائمة سوداء بأسماء المحامين الذين يسيئون عملهم، ويهملون القيام بواجباتهم في مساعدة موكليهم من طالبي اللجوء الذين رفضت طاباتهم، رغم ذلك، فان المصلحة تمضي في تنفيذ عمليات أبعاد طالبي اللجوء لم يتمكنوا مثلا من أستئناف القرارات المتخذة بحقهم، بسبب أهمال المحامين الموكلين للدفاع عنهم.

بين من لم تتح لهم فرصة الأستئناف بسبب أهمال المحامي طالب اللجوء من الكونغو ـ كينشاسا يانيك مفيمباس الذي أستدعي الأسبوع الماضي الى مصلحة الهجرة، ليبلغ بان أمامه مهلة ثلاثين يوما لمغادرة السويد. وهو يشبه عملية عودته الى الكونغو التي هرب منها الى السويد بالأنتحار:

يقول يانيك أنه كان يشعر بالخوف لدى أستدعائه الى مصلحة الهجرة، ولم يعرف بماذا يجيب، وكان يجلس وينظر ويقول أوكي.

عند وصول يانيك الى السويد قبل عام ونصف العام لم يكن عمره يتجاوز السبعة عشر عاما، وقد أضطر الى الهرب من بلدته بعد مقتل واليه الناشطين سياسيا على يد الجيش الكونغولي. لكن مصلحة الهجرة لم تقتنع بان يانيك يواجه هو الآخر خطرا الملاحقة وأضطهاد أو أن حياته في الكونغو ـ كينشاسا مهددة. لذلك رفض طلبه الحصول على أقامة في السويد.

محكمة الهجرة شاركت مصلحة الهجرة تقديرها هذا، ولهذا وعد محاميه ماغنوس يونغستيت أنه سيستأنف حكم محكمة الهجرة، لكنه نسي الوعد، رغم التذكيرات العديدة التي وصلته حتى أنتهت المهلة القانونية للأستئناف. وهو يقول معتذرا الأن أنه لا يتذكر انه تلقى أتصالات حول الموضوع:

يقول المحامي أنها المرة الأولى التي يتخلف فيها عن تقديم الأستئناف وانه لا يريد التنصل مما حصل بشان نفاد مهلة الأستئناف لكنه لا يتذكر انه قد تلقى اتصالات تذكره بفترة الأمهال القانونية، ويضيف ان ذلك شديد الأيلام:

يانيك مفيمبا فقد حقا قانونيا من حقوقه جراء أهمال المحامي، وحسب القانون فان من مسؤولية مصلحة الهجرة توفير وكيل قانوني لطالبي اللجوء، لكن مسحا قام به قسم الأخبار في أذاعتنا أيكوت اظهر ان الكثير من الوكلاء القانونيين لا يقومون بواجباتهم على النحو المطلوب، وفي بعض الحالات لا يتذكرون واجب القيام بأستئناف القرارات الصادرة عن سلطات الهجرة. هذا الوضع يثير قلقا كبيرا لدى رئيس المحكمة العليا للهجرة مياكيل ريبنفيك ويصفه بانه فضيع ومأساوي:

ولكن ما هي مسؤولياتكم أنتم خاصة وأنتم من أخترتم هذا المحامي؟ عن هذا السؤال يرد ريبنفيك بالقول:

ـ أننا مسؤولون عن توفير وكلاء قانونيين مهرة ومعقولون. ولكن هل قمتم بذلك بالفعل في هذه الحالة؟

ـ أعتمادا على ما جرى في الواقع فاننا لم نقم بذلك، كونه تخلف عن التقدم بالأستئناف في الوقت المناسب.

أنتم في الواقع الجهة الوحيدة التي يمكنها ايقاف أبعاد يانيك قبل النظر في حالته، فلماذا لا تقوموا بذلك؟

ـ نحن نستطيع ان نتصرف فقط حين يكون لدينا أساس قانونيا، لا يمكننا أعادة النظر في حكم قضائي دخل حيز التنفيذ.

وأذا كانت القضية بالنسبة لمحامي يانيك، ورئيس المحكمة العليا مجرد قوانين وأجراءات قانونية، فانها بالنسبة له مسالة حياة أو موت:

ـ يقول يانيك أن الأمر يتعلق بحياتي. بالنسبة له قد يكون الأمر مجرد أوراق، ولكن الأمر بالنسبة لي يتعلق بالحياة، أن كنت سأبقى على قيد الحياة أم لا. ربما هو لا يرى هذا.

أراء المحامين أختلفت بشان هذه الحالة فمحامي اللاجئين هانس بريدبري يرى أن عدم تقدم محامي يانيك بالأستئناف الى محكمة الهجرة العليا مجرد خطأ بسيط، ولم يكن بالأمكان تغيير مسار القضية فيما لو أستؤنف النظر في قضيته:

ويوضح بريد بري رأيه بالقول أن فرص نظر محكمة الهجرة العليا في الأستئناف ضئيلة جدا:

في هذه الحالة ما معنى توفر أمكانية الأستئناف لدى هذه المحكمة؟ عن هذا السؤال يرد المحامي بالقول أن هذه الأمكانية لا معنى لها:

وعلى هذا الرأي يرد ميكايل ريبنفيك رئيس محكمة الهجرة العليا بالقول أن المحكمة تنظر في أثنين الى ثلاثة بالمئة من طلبات الأستئناف التي تقدم اليها:

يقول رئيس محكمة الهجرة العليا أن القضايا التي تنظر فيها محكمته قليلة ولكنه لا يتفق مع المحامي بريدبري بالقول أن لا معنى للستفادة من هذه الأمكانية، فمحكمتنا تنظر في القضايا التي تجدها مهمة، وتكون قراراتنا مرشد عمل لدى أتخاذ القرارات في الحالات المشابهة لتلك التي نحكم فيها.//انتهى/اذاعة السويد/ادارة تحرير صوت النرويج

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة