تراجع ثقة اصحاب الشركات بسياسة الحكومة السويدية

صوت النرويج/الاثنين 7 يوليو/اوسلو/ قالت الاذعة السويدية ان الشركات السويدية مستاءة من سياسة الحكومة السويدية الاقتصادية.

وتقول ” انّا ستينا نوردمارك نيلسون” مديرة منظمة فوريتاغرنا ان هنالك ثلاثة امور يجب توضيحا من قبل الحكومة ، وهي قانون تسهيل العمل، حيث ما زالت الشركات تنتظر اجراءات كانت الحكومة قد وعدت بها، ثانيا قوانين تنظم الضرائب ورسوم اصحاب العمل،اما التوضيح الثالث الذي ترغب به منظمة فوريتاغرنا، وهي منظمة تعمل لمصلحة اصحاب الشركات، فهو القانون الذي يضمن حماية اسس التوظيف واسس التراتبية التوظيفية.

وتدرك نوردمارك نيلسون صعوبة واهمية تعديل وتغيير القوانين، ولذلك ترى ان على الحكومة تعيين شخص مناسب، كوزيرة التجارة “مود اولفسون” التي تشغر ايضا منصب نائب رئيس الوزراء، بحيث تكون على صلة مباشرة برئيس الحكومة فريدريك راينفلدت، وتملك صلاحيات اكثر من باقي الوزراء في الحكومة، وذلك لتستطيع التصرف بصورة اسرع واكثر فعالية، تماما كما فعلت مارغريت تاتشر عندما كانت رئيسة وزراء بريطانيا، كما تتابع مديرة منظمة فوريتاغرنا اننا ستينا نوردمارك نيلسون.

ولا تخفى خيبة امل الشركات السويدية بطريقة اداء الحكومة، اذ انها لا تعمل سريعا من اجل تحسين ظروف عمل الشركات، وبعد الوعود التي قدمها التحالف البرجوازي اليميني عند استلامه زمام الحكم عام 2006، والتوقعات العالية للشركات، كان حوالي سبعين بالمئة منها على ثقة بسياسة الحكومة التجارية، اما الان، وبعد انخفاض تدريجي، فلا تزيد النسبة عن اربعين بالمئة ممن لديهم ثقة بسياسة التجارة

وتعتقد وزيرة التجارة ورئيسة حزب الوسط مود اولفسون في حديث للاذاعة السويدية ان اصحاب الشركات قد حصلوا على عدة امور ساهمت في تحسين امورهم واعمالهم، الا انه اصبحوا غير صبورون اذ انهم يعتقدون ان القرارات السياسية هي سهلة كقرارات الشركات، فالشركة ممكن ان تغيير قرارا اتخذته قبل يوم، اما السياسة فلا، فثمة دراسات وبحوث لازمة قبل اصدار القوانين، وعلى ما يبدو، فان الشركات تنتظر صدور قوانين جديدة لكي تحذفها عن لائحة مطالبها، ومن ثم تطالب بقوانين اخرى

وفي اليوم الثاني من الاسبوع السياسي في الميدالن، وقبل ساعات على موعد اعتلاء مود اولفسون منصة الكلام، وضحت اولفسون اهمية مطالب الشركات التي لم تنفذ يعد، قائلة ان حماية اسس التوظيف هو من اهم النقاط على جدول اعمال حزب الوسط، خاصة الشروط الموضوعة من ناحية اصحاب الشركات الصغيرة، وتابعت ان الحكومة قامت حتى الان بتنفيذ ثمانية من اصل عشرة مطالب كانت على لائحة التنفيذ، لكن على اصحاب الشركات معرفة ان التركيز يتم الان على من هم خارج سوق العمل، وذلك لتحفيزهم على العودة اليه

الا ان مديرة منظمة فوريتاغرنا اننا ستينا نوردمارك نيلسون، تقول ان الامر يتعلق بقلة الثقة، اذ ان اصحاب الشركات الصغيرة، والذين يشكلون الخلية الاساسية من الناخبين البرجوازيين، هذه الشريحة كانت تتوقع المزيد من الحكومة الحالية، فرئيسة حزب الوسط مود اولفسون تريد فعل الكثير لاصحاب الشركات، الا انها لا تقدر ان تفعل ما تريد، وتستحق اثناء اداءها لمهامها كوزيرة للتجارة

وتابعت نوردمارك نيلسون ان الحكومة لا تعترف، وعلى الرغم من معرفتها بذلك، لا تعترف بان ثمانين بالمئة من الوظائف التي توفرت للمواطنين اثناء السنوات الاثنين الاخيرة كانت وظائف لدى شركات صغيرة، في الوقت الذي يرى فيه اصحاب هذه الشركات بانهم لا يحصلون على ما يستحقونه، ولذلك وجب على الحكومة ان تعيد النظر بحساباتها

وزيرة التجارة مود اولفسون تقول ان الحكومة وصلها ما يقارب 600 اقتراح من اصحاب الشركات الصغيرة، وبان ثمة لجنة الان لدارسة هذه المقترحات والنظر بها، وعلى الرغم من ان الحكومة قد قامت بالكثير حتى الان، الا ان ثمة عمل كثير متبق وجب تنفيذه، ولهذا تحتاج الحكومة الى ولاية جديدة ايضا.//انتهى/الاذاعة السويدية/اشرف الخضراء

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة