اتحاد المحامين العرب يحمل الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة الصحفي العراقي

صوت النرويج 15 ديسمبر 2008/اوسلو/ حمل اتحاد المحامين العرب الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه أثناء مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وأعلن نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن الصحفي الزيدي, مطالبا بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامته.

كما قال إن “العالم بأكمله شهد اعتقال الرجل وسمع صراخه عندما كان حراس الرئيس الأميركي يضربونه، وعلى بغداد أن تضمن حياة مواطنها وأن تضمن له محاكمة شفافة وعلنية إذا ما تقررت محاكمته”.

تحرك عربي
وفي تصريح للجزيرة نت قال عاشور إن الزيدي بيد الأميركيين الآن وليس رهن التحقيق أمام السلطات العراقية، كما زعم مسؤولون عراقيون. واعتبر أن ما فعله لا يعدو كونه “رد فعل بشريا وطبيعيا على جرائم بوش في العراق”، موضحا أن هذا سيكون مدخلا قانونيا للجنة الدفاع حال تقديم الزيدي للمحاكمة.

واستبعد عاشور أن تتحرك الجامعة بشكل جماعي مؤسسي لمخاطبة الولايات المتحدة أو العراق، واستدرك قائلا “غير أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة لديه من الحس الوطني والذكاء ما يمكنه من التحرك في هذا الموضوع”.

ووصف ما قام به الصحفي العراقي “بالموقف البطولي”، وقال “إن الزيدي فعل ما تمنى ملايين العرب أن يفعلوه ببوش وجنوده وعملائهم الذين حولوا بلاد الرافدين إلى جحيم لأهله وللعرب والمسلمين”.

وكان صحفيون مصريون أعلنوا تضامنهم مع الزيدي، مطالبين بسرعة الإفراج عنه ومعبرين عن إدانتهم “للاعتداء الوحشي الذي تعرض له على أيدي حرس بوش أثناء اعتقاله.

وقال صحفيو جريدة “الأسبوع” التي يرأس تحريرها الصحفي والنائب المستقل مصطفى بكري في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، إن “الزيدي استخدم حقه المشروع في التعبير عن رأيه ومقاومة المحتل لبلاده، لذا يجب ألا يكون هذا مبررا للعصف بحقوقه القانونية أو تجاوز أحكام المعاملة الإنسانية، وهو ما يستوجب إطلاق سراحه فورا”.

مزاد علني
وفي سياق متصل دشن نشطاء إنترنت نحو ثلاثمائة مجموعة للتضامن مع الصحفي العراقي على موقع التعارف الاجتماعي الشهير “فيس بووك”، انضم إليها قرابة نصف مليون عضو خلال 24 ساعة.

وقال ناشط إنترنت للجزيرة نت إن معظم هذه المجموعات دشنها مصريون، وحملت الحكومة العراقية وقوات الاحتلال مسؤولية سلامة الزيدي.

وقد نال حذاء الصحفي العراقي اهتماما بالغا وكان مادة للتعليق والسخرية من الرئيس الأميركي، حيث اقترح بعض المواطنين عرضه في مزاد علني رمزي على شبكة الإنترنت كنوع من التقدير.

كما أعرب مواطنون مصريون استطلعت الجزيرة نت آراءهم عن اعتزازهم بما فعله الزيدي، وتمنى سعيد كامل (محام) “أن لو أصاب الحذاء الرئيس الأميركي في وجهه حتى يحمل عار الاحتلال في وجهه بقية عمره”.

وأضاف “كنا نتمنى أن يحمل بوش تذكارا لوجوده وقواته في العراق، والحذاء هو التذكار المناسب له”.//انتهى/الجزيرة نت

قد يعجيك ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زات صلة